وطن – في خطوة تعكس استمرار السياسة العدوانية الإسرائيلية، عيّن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجنرال إيال زامير رئيسًا لأركان جيش الاحتلال، خلفًا للجنرال هرتسي هاليفي الذي قدّم استقالته بعد الانتقادات التي طالته بسبب فشل الجيش في منع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023.
يُعد زامير واحدًا من أكثر القادة العسكريين تطرفًا، حيث يرى أن استخدام القوة العسكرية هو الخيار الوحيد لحماية الإسرائيليين، كما يؤمن بأن المعركة مع إيران ليست معركة إسرائيل وحدها، بل يجب أن يشارك فيها المجتمع الدولي.
زامير، البالغ من العمر 59 عامًا، لم يكن داخل الجيش خلال 7 أكتوبر، لكنه برر جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة عقب العملية، كما شارك في حملات عسكرية دامية ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية طوال 38 عامًا من خدمته.
انضم زامير إلى سلاح المدرعات في جيش الاحتلال عام 1984، وشغل مناصب قيادية عدة، كان أبرزها قائد اللواء السابع المدرع، وقائد القيادة الجنوبية، والسكرتير العسكري لبنيامين نتنياهو، ثم شغل منصب مدير عام وزارة الحرب قبل أن يستقيل في نوفمبر 2023، عقب إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت.
يشتهر زامير بصلته الوثيقة بنتنياهو، ويعتبر ذراعه القوية داخل الجيش، حيث يعتمد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ أجندته الأمنية والعسكرية، وخاصة في مواجهة إيران و”محور المقاومة”.
يرى زامير أن الحرب ضد إيران تتطلب تكاملًا بين البعدين التكتيكي والاستراتيجي، مع التركيز على إضعاف الحرس الثوري الإيراني، الذي يعتبره هدفًا رئيسيًا في المعركة الإقليمية.
جاء تعيين زامير في وقت حساس، وسط تصاعد العدوان على مدن الضفة الغربية، والمفاوضات الجارية لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي يجعل من دوره محورياً في رسم سياسات الاحتلال العسكرية للمرحلة المقبلة.
-
اقرأ أيضا: