وطن – أثار اللواء المصري المتقاعد وليد السيسي ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما لاقت حكاياته الأمنية خلال فترة عمله في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اهتمامًا كبيرًا من الجمهور. بأسلوبه المشوق والمليء بالإثارة، استطاع السيسي تقديم محتوى يمزج بين التوعية والترفيه، ما جعله يحصد آلاف المتابعين على قناته على “يوتيوب” التي حملت اسم “عاشت الحرية – وليد السيسي”.
لم يقتصر ظهور اللواء وليد السيسي على قناته فحسب، بل استضافته عدة برامج بودكاست شهيرة، منها برنامج “أوراق القضية”، حيث روى قصصًا مثيرة عن مداهمات تجار المخدرات والعمليات الأمنية المعقدة التي أشرف عليها خلال خدمته. وحقق محتواه انتشارًا واسعًا، حتى أصبح النجم المفضل لدى العديد من المتابعين الذين أشادوا بطريقة سرده الشيقة والخبرة الأمنية التي ينقلها للجمهور.
لكن المفاجأة جاءت عندما تم إغلاق قناة اللواء وليد السيسي على يوتيوب بشكل مفاجئ، إلى جانب حذف حلقة البودكاست التي ظهر فيها. هذا القرار أثار تساؤلات كبيرة حول الأسباب التي دفعت إلى هذا الإجراء، وما إذا كانت هناك جهات أمنية أو رقابية وراء ذلك، أم أن المحتوى الذي يقدمه قد خالف معايير النشر على المنصة بسبب تطرقه إلى تفاصيل أمنية حساسة.
لم يصدر أي تصريح رسمي من اللواء وليد السيسي بشأن إغلاق قناته، لكن العديد من محبيه عبروا عن استيائهم من القرار، مؤكدين أن المحتوى الذي يقدمه يخدم أهدافًا توعوية، خاصة في مجال مكافحة المخدرات والجرائم الأمنية، وأنه لا يتضمن أي معلومات قد تضر بالأمن القومي المصري.
في ظل الجدل القائم، يأمل الكثيرون أن يتمكن وليد السيسي من العودة عبر منصات بديلة، سواء من خلال فيسبوك أو تيك توك أو منصات أخرى، لمواصلة تقديم محتواه المثير والمفيد للجمهور. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل كانت إزالة محتوى وليد السيسي مجرد قرار إداري، أم أن وراءه أسبابًا سياسية أو أمنية لم تُعلن بعد؟
-
اقرأ أيضا: