غموض حول مصير حميدتي.. تقارير تكشف تفاصيل صادمة عن قوات الدعم السريع
وطن – كشفت تقارير غربية عن تطورات صادمة تتعلق بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي لم يظهر علنًا منذ أشهر، ما أثار تكهنات واسعة حول مكان وجوده، في وقت تشهد فيه قواته خسائر متزايدة على عدة جبهات.
بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن غياب حميدتي أدى إلى إحباط واسع داخل صفوف قوات الدعم السريع، حيث بدأ المئات من مقاتليه في مغادرة العاصمة الخرطوم والعودة إلى منازلهم في دارفور. ويبدو أن شقيقه الأكبر ونائبه عبد الرحيم دقلو هو من يقود العمليات حاليًا، وسط انخفاض معنويات المقاتلين الذين يشعرون بأن حميدتي قد تخلى عنهم، وفق ما ذكره أحد المقاتلين السابقين في أوغندا.
هذا التطور يأتي في ظل تقارير عن خسائر ضخمة تعرضت لها قوات الدعم السريع، لا سيما في معركة السيطرة على القصر الجمهوري، التي تعتبر حاسمة لمصير حميدتي وقواته. وإذا فقدت قوات الدعم السريع الأحياء المجاورة جنوب النيل الأزرق، فإن قدرتها على تلقي الإمدادات من غرب السودان، حيث معاقلها الرئيسية، ستكون معرضة لخطر كبير.
في المقابل، حاول متحدث باسم قوات الدعم السريع التقليل من أهمية هذه التقارير، مؤكدًا أن الحديث عن انتصارات الجيش السوداني مبالغ فيه، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على معظم العاصمة الخرطوم.
لكن في حال استمرار خسائر قوات الدعم السريع، فإن الحرب قد تنتقل إلى إقليم دارفور، مما يزيد من مخاطر العنف ضد السكان المدنيين، إلى جانب تفاقم التوترات الإقليمية، حيث استغلت دول أخرى الصراع لخدمة مصالحها الخاصة، خاصة أن السودان يقع على طرق تجارية رئيسية تربط البحر الأحمر بأفريقيا.
تقرير الصحيفة أشار أيضًا إلى أن الإمارات دعمت قوات الدعم السريع بالسلاح منذ اندلاع الحرب في عام 2023، بينما اعترف الجيش السوداني بتلقي طائرات بدون طيار من إيران، وهو ما يعكس البعد الدولي المتزايد للصراع.
مع غياب حميدتي وخسائر قواته المتزايدة، يبقى السؤال: هل نشهد نهاية وشيكة لقوات الدعم السريع، أم أن الصراع سيتحول إلى مرحلة جديدة أكثر دموية؟
-
اقرأ أيضا: