“لا أسرى لكم عندنا”.. هل تنهار الهدنة وتعود الحرب إلى غزة؟

وطن – أعلن “أبو عبيدة”، المتحدث باسم كتائب القسام، أن المقاومة قررت تأجيل تسليم المحتجزين الإسرائيليين حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق. هذه الخطوة جاءت ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للهدنة، وهو ما فجّر حالة من الغضب والارتباك داخل إسرائيل، وسط تهديدات بعودة العمليات العسكرية إلى القطاع.

قرار القسام.. صفعة جديدة لحكومة نتنياهو

في بيان صادم لتل أبيب، أعلن “أبو عبيدة” أن المقاومة لن تفرج عن المزيد من الأسرى حتى يعوّض الاحتلال استحقاقات الأسابيع الماضية بأثر رجعي، في إشارة إلى عدم التزام إسرائيل بشروط المرحلة الأولى من الاتفاق. هذا الإعلان جاء بعد 24 ساعة فقط من انسحاب قوات الاحتلال من محور نتساريم، وبعد أسابيع من الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة، التي تضمنت قصف النازحين ومنع عودتهم إلى شمال غزة، رغم الاتفاق الذي رعته الدوحة والقاهرة وواشنطن.

تل أبيب تحت الصدمة.. ونتنياهو في موقف حرج

الصدمة الإسرائيلية كانت واضحة منذ اللحظة الأولى، حيث تصاعدت حالة الغضب داخل البرلمان الإسرائيلي، فيما سارع مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنكار أي خروقات للاتفاق، متهمًا المقاومة بنسف الهدنة. لكن الغضب الشعبي كان أقوى، حيث عبرت عائلات المحتجزين عن خيبة أملها من فشل الحكومة في ضمان تنفيذ الاتفاق، وسط تزايد الضغوط على نتنياهو من اليمين المتطرف لاستئناف العمليات العسكرية في غزة.

وزير الدفاع يهدد بالتصعيد والجيش يتأهب

لم يتأخر الرد الإسرائيلي، حيث هدد وزير الدفاع يوآف غالانت بأن الجيش مستعد لاستئناف القتال في أي لحظة، إذا انهار الاتفاق، واصفًا إعلان المقاومة بأنه “خرق كامل” لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. وفي خطوة تصعيدية، أصدر تعليماته برفع مستوى التأهب العسكري، فيما قررت القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي إلغاء إجازات الجنود، وإعادة انتشار القوات استعدادًا لأي تطورات ميدانية.

هل تعود الحرب إلى غزة؟

الوضع على الأرض ينذر بأن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيدًا خطيرًا، خاصة مع استمرار تعنت الاحتلال، ورفضه تنفيذ استحقاقات الاتفاق. فهل ستكون تهديدات تل أبيب مجرد محاولة للضغط على المقاومة، أم أن إسرائيل تمضي بالفعل نحو استئناف عدوانها على غزة؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الهدنة، التي باتت على حافة الانهيار.

عائلات الأسرى الإسرائيليين لنتنياهو: “إياك ونسف الصفقة مع حماس هذه المرة”
Exit mobile version