إسرائيل تستخدم أجهزة تجسس بحجم الدودة في غزة لتعقب الرهائن

وطن – في خطوة جديدة لتعزيز عملياتها الاستخباراتية، قامت إسرائيل بنشر أجهزة تجسس صغيرة بحجم الدودة في قطاع غزة وفق صحيفة “جيروزاليم بوست“. وتهدف هذه الأجهزة إلى جمع المعلومات حول الرهائن المحتملين وتحديث قاعدة بيانات الأهداف المستقبلية. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحسين فعالية العمليات العسكرية والاستخباراتية في المنطقة.

تفاصيل العملية

وأفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي (IDF) قد زاد من جهوده الاستخباراتية في غزة، حيث يتم استخدام الطائرات بدون طيار لنشر أجهزة تجسس في مناطق مختلفة من القطاع. هذه الأجهزة، التي تشمل كاميرات وأجهزة تنصت، تم وضعها في أماكن نائية مثل المقابر والأحياء المكتظة بالسكان.

ردود الفعل من الفصائل الفلسطينية

وأفادت مصادر من الفصائل الفلسطينية أن بعض هذه الأجهزة قد تم التعرف عليها وإبطال مفعولها من قبل عناصرها. كما أن قوات الأمن في غزة تراقب مواقع إسقاط هذه الأجهزة لتحديد ما إذا كان هناك عملاء إسرائيليون يحاولون استعادتها، مما أدى إلى اعتقال عدد من الفلسطينيين.

الأهداف الاستخباراتية

وتسعى إسرائيل إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات لتحديث قاعدة بيانات أهدافها في غزة. وقد تم تحديد عدة مواقع تم فيها رصد الطائرات بدون طيار وهي تنشر هذه الأجهزة، بما في ذلك خان يونس ومدينة غزة.

تحذيرات حماس

وفي ضوء هذه التطورات، أصدرت حماس تعليمات جديدة تحذر من الجهود الاستخباراتية الإسرائيلية المتزايدة، خاصة في المناطق التي قد تحدث فيها عمليات تسليم رهائن. وقد دعت عائلات المقاومين إلى توخي الحذر والاستعداد لأي طارئ، مشيرة إلى ضرورة تجنب مشاركة المعلومات حول أعضاء حماس في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.

الخاتمة

وتظهر هذه الخطوة من قبل إسرائيل تصعيدًا في الصراع القائم، حيث تسعى إلى تعزيز قدراتها الاستخباراتية في ظل الظروف المتغيرة في غزة. مع استمرار التوترات، يبقى الوضع في المنطقة متقلبًا، مما يثير القلق بشأن مستقبل الرهائن والمواطنين في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى