البحرين تعتقل أطفالًا بسبب تضامنهم مع غزة.. انتهاكات بلا رادع!

وطن – تقرير صادم يكشف عن انتهاكات جسيمة بحق الأطفال المعتقلين في البحرين، وسط تصاعد حملات القمع التي استهدفت القُصّر، خاصة المتضامنين مع غزة. ورغم إصدار عفو ملكي شمل بعض القاصرين، إلا أن حملات الاعتقال لم تتوقف، بل ازدادت شدة، حيث يتعرض الأطفال للتعذيب وسوء المعاملة داخل السجون.

السلطات البحرينية لم تكتفِ باعتقال ناشطين سياسيين، بل طالت حملاتها أطفالًا لم يرتكبوا أي جريمة سوى التعبير عن رأيهم أو المشاركة في احتجاجات سلمية. التقرير الصادر عن تحالف حقوقي دولي يضم هيومن رايتس ووتش ومنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، يوثق اعتقال 11 قاصرًا دون أوامر قضائية، وتعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي والاحتجاز المطول دون محاكمة عادلة.

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، تصاعدت الاعتقالات التعسفية في البحرين، حيث تم استهداف 32 قاصرًا بين أغسطس وديسمبر 2023، وتعرض المعتقلون للضرب والتهديدات، وصودرت ممتلكاتهم. التقرير يشير إلى أن 344 شخصًا اعتُقلوا بسبب تضامنهم مع غزة، بينهم عدد كبير من الأطفال، الذين يعانون من أوضاع احتجاز مأساوية في سجن الحوض الجاف، تشمل الحرمان من الرعاية الصحية والتعليم وسوء التغذية والاكتظاظ داخل الزنازين.

في أبريل 2024، أصدر ملك البحرين مرسومًا ملكيًا بالعفو عن 1584 محكومًا، لكن لم يشمل العفو القضايا المتعلقة بأمن الدولة، وهو ما اعتبرته المنظمات الحقوقية واجهة زائفة لتجميل صورة النظام. تقرير هيومن رايتس ووتش دعا السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري عن جميع الأطفال المعتقلين، ومحاسبة المسؤولين عن التعذيب والانتهاكات، وتحسين أوضاع السجون التي تشهد ممارسات قمعية غير إنسانية.

في الوقت الذي يتعاطف فيه العالم مع أطفال غزة، تواصل السلطات البحرينية اعتقال أطفالها بلا سبب سوى التعبير عن التضامن. فهل سيستمر هذا النهج القمعي، أم أن الضغوط الدولية ستجبر البحرين على وقف هذه الانتهاكات الخطيرة بحق الطفولة؟

  • اقرأ أيضا:
اعتقالات ومنع تظاهرات.. هكذا يقمع النظام البحريني فعاليات الغضب من الحرب الإسرائيلية على غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى