وطن – في جلسة ساخنة بمجلس الأمن الدولي، وجّه مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، توبيخًا حادًا لنظيره الإماراتي محمد أبو شهاب، متهمًا أبوظبي بلعب دور رئيسي في تأجيج الحرب السودانية عبر دعم وتسليح وتمويل قوات الدعم السريع.
لم يقتصر التصعيد السوداني على السجال الدبلوماسي، بل قدّمت الخرطوم دعوى رسمية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إياها بالمساهمة في انتهاكات خطيرة، أبرزها المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد مجموعة المساليت.
في المقابل، حاول مندوب الإمارات في مجلس الأمن الدفاع عن موقف بلاده، معتبرًا أن الدمار الذي حلّ بالسودان هو نتيجة “خيارات مقيتة” من قبل جنرالين متصارعين، في إشارة إلى القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، لقي أكثر من 24 ألف شخص مصرعهم، فيما تسببت الحرب في نزوح وتشريد ما يقارب 14 مليون سوداني. ويشهد المجتمع الدولي ضغوطًا متزايدة لوقف مبيعات الأسلحة للإمارات، بعد مزاعم تورطها في تسليح قوات الدعم السريع، ما أدى إلى استمرار الصراع وإطالة أمد المعاناة الإنسانية.
مع تصاعد الغضب الدولي، يظل السؤال الأهم: هل ستُحاسب الإمارات على دورها في الحرب السودانية؟ أم أن نفوذها الإقليمي والعلاقات الدولية ستحميها من أي إجراءات عقابية؟ الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت في هذا الملف الساخن.
🔴هجوم جديد من #السودان على #الإمارات في مجلس الأمن بسبب دور أبوظبي في تعميق الحـ ـ ـرب المحتدمة عبر دعمها وتسليحها وتمويلها لــ #قوات_الدعم_السريع..
فما القصة؟👇 pic.twitter.com/2R1idtonRW— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 14, 2025
-
اقرأ أيضا: