مملكة الـ ـمـ ـوت.. مملكة القـ ـمع والـ ـقـ ـتل والاغـ ـتصـ ـاب والترهـ ـيب
تحقيقات صادمة حول واقع العاملات الإفريقيات في ديار السعوديين.. انتهاك صارخ للقوانين وتعد على أبسط حقوق الإنسان في مملكة ابن سلمان#السعودية pic.twitter.com/BFYEUBF2Wx
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) March 17, 2025
وطن – في كل يوم، تغادر آلاف النساء من كينيا وأوغندا بلادهن بحثًا عن فرصة عمل في السعودية، معتقدات أنهن سيحققن أحلامهن في حياة أفضل، لكن سرعان ما يكتشفن أنهن دخلن إلى عالم من الجحيم حيث الاستغلال، التعذيب، الاغتصاب، وحتى القتل.
بإعلانات مغرية ووعود براقة، تستقطب وكالات التوظيف في شرق إفريقيا الفتيات، واعدةً إياهن بفرص ذهبية للعمل كخادمات أو مربيات أطفال، لكن الواقع الذي يواجهنه في السعودية أبعد ما يكون عن الأحلام. تحقيقات دولية وتقارير حقوقية، أبرزها من “نيويورك تايمز”، كشفت عن مأساة خادمات المنازل الإفريقيات، حيث تتعرض العديد منهن للاعتداءات الجسدية والجنسية، والمعاملة القاسية، وساعات العمل الطويلة دون أجر أو راحة.
عدد من النساء تعرضن للاغتصاب من قبل رؤسائهن في العمل، فيما واجهت أخريات التعذيب الجسدي الذي وصل إلى حد الإلقاء من الشرفات. وثقت تقارير إعلامية حالات لعاملات أُلقين من الطوابق العليا بعد تعرضهن للاعتداء، وبعضهن بقين طريحات الفراش يعانين من إصابات بليغة، بينما اختفت أخريات دون أثر.
تُعد السعودية واحدة من أكبر الوجهات لتوظيف النساء الإفريقيات في المنازل، لكن الحياة داخل العديد من المنازل السعودية تتحول إلى سجن. يتم حظر تواصلهن مع العالم الخارجي، وتحرم الكثيرات من حقوقهن الأساسية، ليجدن أنفسهن ضحايا العبودية الحديثة. ورغم المطالبات المتكررة بحمايتهن، إلا أن حكومة محمد بن سلمان تتجاهل الانتهاكات المتزايدة، بينما تستمر الحالات المروعة بالظهور.
في مشهد عبثي، يترأس ولي العهد السعودي لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة، بينما يتم انتهاك حقوق النساء في بلاده، خاصة العاملات الإفريقيات. وبينما تصدر الحكومة بيانات الترويج للإصلاحات، تبقى عائلات الضحايا في أوغندا وكينيا تنتظر أي خبر عن بناتها المفقودات، اللواتي ذهبن لتحقيق أحلامهن، لكنهن عدن في توابيت، أو لم يعدن أبدًا.
-
اقرأ أيضا: