اعتقال أكرم إمام أوغلو.. زلزال سياسي في تركيا قبل انتخابات 2028

وطن – شهدت تركيا تطورًا سياسيًا مدويًا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يُعتبر أحد أبرز المنافسين للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وجاء اعتقاله بتهم تتعلق بـ”الفساد والإرهاب”، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل تركيا وخارجها، حيث اعتبرتها المعارضة محاولة واضحة لإقصائه عن المشهد السياسي قبل الاستحقاقات الانتخابية.

يُعد إمام أوغلو، المنحدر من طرابزون، من الشخصيات السياسية البارزة في حزب الشعب الجمهوري المعارض. بدأ حياته كرجل أعمال ومطوّر عقاري، لكنه دخل معترك السياسة وحقق نجاحًا لافتًا عندما فاز بمنصب رئيس بلدية إسطنبول عام 2019، متغلبًا على حزب العدالة والتنمية الحاكم. منذ ذلك الحين، يُنظر إليه كأحد أقوى المرشحين القادرين على منافسة أردوغان في انتخابات 2028.

اعتقال إمام أوغلو فجّر موجة من الاحتجاجات في شوارع إسطنبول وأنقرة، حيث خرج الآلاف للمطالبة بالإفراج عنه ووقف ما وصفوه بـ”القمع السياسي”. في المقابل، استنكرت عواصم غربية، بما في ذلك واشنطن، اعتقاله واعتبرته استهدافًا سياسيًا لمعارض بارز.

رغم شعبيته في الداخل التركي، أثارت مواقف إمام أوغلو بشأن القضية الفلسطينية انتقادات واسعة. فقد وصف حركة “حماس” بـ”التنظيم الإرهابي”، كما ندد بعملية 7 أكتوبر ضد الاحتلال الإسرائيلي، ما دفع وسائل الإعلام العبرية إلى الاحتفاء بتصريحاته، معتبرة إياه حليفًا محتملاً للمصالح الإسرائيلية في تركيا.

وفقًا لمصادر قانونية، يُتوقع أن يظل إمام أوغلو محتجزًا لمدة أربعة أيام على الأقل، مما قد يعيقه عن المشاركة في الانتخابات التمهيدية لحزبه الأسبوع المقبل. وتشير التحليلات إلى أن هذه التطورات قد تؤدي إلى تصعيد سياسي كبير، وربما تُشكّل نقطة تحول في مستقبل المعارضة التركية، خصوصًا مع تزايد الضغوط الدولية للإفراج عنه.

مع استمرار هذه الأزمة، يترقب الأتراك والعالم مصير إمام أوغلو، وما إذا كان سيتمكن من الصمود في وجه الضغوط السياسية، أم أن أردوغان سيطيح به نهائيًا من المشهد قبل انتخابات 2028.

  • اقرأ أيضا:
زلزال سياسي في تركيا.. اعتقال أكرم إمام أوغلو قبل إعلان ترشحه ضد أردوغان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى