وزير التجارة الأمريكي يهاجم الكويت ويتهمها بفرض أعلى الرسوم ومغردون كويتيون يردّون بحزم

وطن – أطلق وزير التجارة الأمريكي في مقابلة إعلامية تصريحًا مثيرًا للجدل، اتهم فيه دولة الكويت بفرض أعلى الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية، رغم ما وصفه بـ”دَين أمريكي” تجاه الكويت بعد حرب تحريرها من الاحتلال العراقي عام 1991.

وقال الوزير:

“لقد أنفقنا ما يقارب 100 مليار دولار لتحرير الكويت… واليوم الكويت تفرض أعلى رسوم جمركية ضد الولايات المتحدة. هذا جنون!”

وأشار إلى أن الولايات المتحدة سمحت للكويت حينها بفرض هذه الرسوم “في إطار إعادة الإعمار”، لكن الزمن مرّ وتم نسيان الأمر، حسب تعبيره، ليضيف:

“ترامب جاء ليقول: يجب أن يتوقف هذا”.

وزير التجارة الكويتية يتعرض لانتقادات من مواطنين كويتيين
وزير التجارة الكويتية يتعرض لانتقادات من مواطنين كويتيين

انتقادات واسعة على تويتر: الكويت دولة ذات سيادة

لم تمرّ التصريحات الأمريكية مرور الكرام، فقد اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا منصة تويتر، موجة من الردود الكويتية الرافضة والمستنكرة، والتي أكدت أن الكويت دولة ذات سيادة لا تتلقى أوامر من أحد.

تغريدة @Ja05RuTBRG5ncIx:

“إنها الكويت لا يهزها تصريح عابر يتأثر بحماس لقاء تلفزيوني!!… الكويت رغم صغر مساحتها تحظى بمكانة كبيرة بين الدول والهيئات السياسية العالمية بفضل نهجها المتزن ولغتها.”


تغريدة @bent_alkuwait92:

“الكويت اللي عبر تاريخها تجاوزت كل التحديات… ما يهز كيانها تصريح كاذب من دول تدّعي الحرية وهي بعيدة عنها.”

تغريدة @yousefalyaseen:

“الكويت محفوظة بطيبة أهلها وبحكمة وحزم أميرها… وأرواحنا سورها.”


تغريدة @dontforgetq8:

“الكويت من أكبر المستثمرين في أمريكا… فلماذا الضغط عليها؟ ما يجري في غزة له أثر على المنطقة بأكملها.”

اتهامات لا تُغيّر حقائق السياسة والشراكة

ورغم اللهجة الحادة في حديث الوزير الأمريكي، يرى مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط سياسية تمارسها الإدارة الأمريكية على عدة دول في المنطقة، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد استئناف العدوان على غزة.

ويُعد هذا التصعيد الإعلامي انعكاسًا لحالة التوتر في العلاقات الأمريكية مع حلفاء إقليميين، في الوقت الذي تحتفظ فيه الكويت بسياستها الخارجية القائمة على الاعتدال والوساطة، دون الانجرار إلى محاور أو تصعيد.

الكويت: السيادة فوق كل اعتبار

وأكد المواطنون الكويتيون من خلال تفاعلهم الواسع أن بلادهم ليست مدينة لأحد، وأن مواقفها السياسية والاقتصادية تنبع من إرادتها الحرة، وأن احترامها في المحافل الدولية لم يكن يومًا قائمًا على المجاملة بل على تاريخ مشرف ومواقف متوازنة.

وفي النهاية، فإن ما اعتُبر محاولة للتقليل من مكانة الكويت قوبل بتأكيد شعبي على أن السيادة لا تُقايض، والشراكات تُبنى على الاحترام المتبادل.

تعليق واحد

  1. قال سيادة اخي إذا عندكم سيادة فقولوا لامريكا اذا لم يتوقف العدوان سوف يتم قطع العلاقات ويتم قطع البترول اذا فيكم خير ودول العالم العربي اذا عندها سياده هذه الدول قال سياده قال…اخي روح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى