خيانة موثّقة.. الأردن يقترح تهجير قادة حماس وتجريد غزة من سلاحها إرضاءً لتل أبيب!

وطن – في خطوة مثيرة للجدل تكشف عمق التواطؤ الإقليمي مع الاحتلال الإسرائيلي، كشفت مصادر أمريكية وفلسطينية عن مقترح أردني يقضي بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وترحيل أكثر من 3000 من قادة وأعضاء حركة حماس إلى خارج القطاع، في صفقة وُصفت بأنها محاولة “لإنهاء الحرب” مقابل القضاء على المقاومة.

المقترح الذي كشفت عنه صحيفة ميدل إيست آي البريطانية، جاء في سياق تصاعد الضغوط الدولية والعربية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة. ويشمل المقترح تسليم غزة للسلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس كمرحلة انتقالية، في خطوة تُفهم على أنها استكمال لمشروع “غزة منزوعة السلاح”، وهو ما تسعى له إسرائيل منذ سنوات.

اللافت أن هذه الخطة تتقاطع بشكل كبير مع ما سبق وطرحه المسؤول الأمني الإسرائيلي “غال هيرش”، الذي اقترح في وقت سابق ترحيل قيادة حماس مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة. أما اليوم، فإن إعادة طرح المقترح عبر قنوات عربية تكشف حجم التنسيق بين بعض الأطراف الإقليمية والاحتلال.

ورغم محاولة تسويق هذا المقترح كحل سياسي، إلا أنه لا يعدو كونه مخططًا لتصفية المقاومة وإعادة إنتاج مشروع “غزة الخاضعة”، حيث لم يأتِ على ذكر وقف دائم للعدوان أو محاسبة إسرائيل على المجازر المرتكبة. بل إن ما يُطرح هو استسلام كامل مقابل هدنة مؤقتة.

في المقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية تمسكها بخيار الصمود، مؤكدة أن سلاحها ليس محل تفاوض، وأن من يتحدث باسم غزة لا بد أن يكون من أهلها لا من عواصم تصوغ قرارات مصيرية بعيدًا عن الدم والتضحيات.

  • اقرأ أيضا:
“شكراً لكم جميعاً”.. خطاب السخرية من القادة العرب في ظل حرب غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى