“شيطان العرب سيدفع الثمن”.. ياسر العطا يتوعد الإمارات وابن زايد بالقصاص!

وطن – في تطور لافت ومفاجئ، فجّر الفريق أول ركن ياسر العطا، عضو مجلس السيادة السوداني والرجل الثاني في قيادة القوات المسلحة، موجة من الجدل بعد تصريحات نارية وجه فيها اتهامات مباشرة للإمارات ومحمد بن زايد، واصفًا إياه بـ”شيطان العرب” الذي يستبيح دماء السودانيين.
العطا توعّد بالقصاص، مؤكدًا أن صبر الجيش السوداني قد نفد، وأن الدعم المستمر الذي تقدمه أبوظبي لميليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، لم يعد يحتمل الصمت، مشيرًا إلى أن الإمارات تمول وتسلّح جماعات “إجرامية” تروع المدنيين وتدمر بنية الدولة السودانية.
أكثر ما أثار الانتباه هو تصريح العطا باعتبار مطار “أنجمينا” في تشاد هدفًا محتملاً للجيش السوداني، بسبب استخدامه كنقطة عبور لتمرير الإمدادات الإماراتية إلى قوات الدعم السريع. التصريح فجّر ردود فعل حادة في نجامينا، حيث وصفته الحكومة التشادية بأنه “تصريح عدائي وغير مسؤول”، وحذرت من أن أي محاولة للمساس بأراضيها ستكون بمنزلة إعلان حرب، مع احتفاظها بحق الرد.
يأتي هذا التصعيد في ظل تغيّر ميداني كبير، بعد نجاح الجيش السوداني في استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، وعدد من المواقع الاستراتيجية، ما يعني تفوقاً جديداً في معادلة القوة على الأرض. وقد أشاد كثيرون بجرأة العطا في تسمية الجهات الداعمة للفوضى، مشيرين إلى أن المواجهة باتت الآن أكثر وضوحاً، ليس فقط مع الميليشيات، بل مع من يمولها ويغذيها سياسياً وعسكرياً.
العطا لم يُخفِ يوماً عداءه لمحمد بن زايد، واتهمه مراراً بدعم الفوضى في السودان، وتسهيل عمليات نهب الذهب والثروات، ضمن أجندة إماراتية توسعية مشبوهة. وجاءت تصريحاته الأخيرة بمثابة “كسر جدار الصمت” داخل المؤسسة العسكرية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الإقليمية والدولية لحسم الصراع المستمر منذ أكثر من عام.
فهل يشهد السودان تصعيداً إقليميًا مفتوحًا؟ وهل ستكون الإمارات وتشاد في قلب هذا الصراع العسكري والسياسي القادم؟ الأيام المقبلة وحدها تحمل الجواب، لكن المؤكد أن صفحة جديدة تُكتب الآن في تاريخ العلاقات المتفجرة بين الخرطوم وأبوظبي.
-
اقرأ أيضا: