غزة تُحبط مؤامرة إعلامية.. العشائر ترد على “فبركة القاهرة” وتفشل خطة السلطة

وطن – في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومحاولات خنق المقاومة الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا، فجّرت قناة “القاهرة الإخبارية” جدلًا واسعًا بعد ترويجها لدعوات مزعومة تطالب بتظاهرات ضد حركة حماس في القطاع. القناة، المقرّبة من جهاز المخابرات المصري، نسبت الدعوات إلى “تجمع العائلات والعشائر في المحافظات الجنوبية”، وهو ما نفاه التجمع جملةً وتفصيلًا في بيان غاضب.

وأكد تجمع العائلات والعشائر أن ما روّج له الإعلام المصري لا أساس له من الصحة، مشددًا على أن موقف العشائر ثابت في دعم خيار المقاومة المسلحة، ورافض لكل محاولات التشويه أو بث الفتنة الداخلية، لا سيما في توقيت يتزامن مع حرب إبادة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق القطاع منذ أكثر من عام.

البيان الذي صدر عن التجمع شدد على أن الجهات التي تقف خلف هذه الدعاية تسعى بوضوح لإضعاف الجبهة الداخلية في غزة، والتمهيد لعودة “السلطة الفلسطينية” إلى المشهد تحت مظلة الانقضاض السياسي، في ظل دعم إعلامي عربي واضح لأجندات تتماشى مع أهداف الاحتلال.

وأكد التجمع أن قناة “القاهرة الإخبارية” ستُلاحَق قانونيًا بتهم “التحريض، ونشر الأكاذيب، وفبركة التصريحات”، وطالب الصحفيين والناشطين بالعودة إلى المصادر الأصلية والتحلي بالمهنية.

وكان لافتًا في هذا السياق محاولة “السلطة الفلسطينية” استغلال الرواية المفبركة للانقضاض على المشهد في غزة، حيث خرجت “الهيئة العليا لشؤون العشائر” التابعة للسلطة ببيان متعاطف، سرعان ما قوبل بهجوم عنيف من الهيئة المستقلة للعشائر، التي وصفت موقف السلطة بـ”المتاجر بدماء الشهداء”.

وبحسب الحاج أبو سلمان المغني، رئيس الهيئة العليا للعشائر في غزة، فإن السلطة لم تقدم شيئًا لغزة منذ بداية العدوان، ولا تملك أدنى شرعية للتحدث باسم الشعب الفلسطيني. وقال: “15 شهرًا من الحرب لم نر منهم سوى الصمت والتخاذل”.

رسائل العشائر كانت حاسمة في تأكيد وحدة الصف الداخلي وإفشال المخطط الإعلامي والسياسي الموجه ضد المقاومة، في لحظة مفصلية تتكثف فيها المؤامرات من أطراف داخلية وخارجية.

بيان “عشائر غزة” ردا على الاحتلال الذي زج باسمها في مخطط خبيث
Exit mobile version