فضيحة أخلاقية جديدة تهز السعودية.. هل يسمح ابن سلمان بالكحول والمثلية في مهبط الوحي؟

وطن – في خطوة اعتبرها مراقبون تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء، كشف تقرير إعلامي بريطاني عن توجه السلطات السعودية بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان للسماح العلني باستهلاك الكحول في المملكة، ضمن خططها الترفيهية والسياحية المرتبطة برؤية 2030.

التقرير الذي أعدّته الصحفية البريطانية المعروفة “إميلي ميتليس” أكد أن المملكة تستعد لتوفير الكحول للسياح والدبلوماسيين، كجزء من حزمة “التحرر الثقافي” قبيل استضافة الألعاب الآسيوية 2029 ومونديال 2034.

وتزامنًا مع اقتراب شهر رمضان، تحدّثت ميتليس من داخل الرياض، واصفةً العاصمة السعودية بأنها تشهد “انفتاحًا بلا قيود” على كل شيء باستثناء السياسة، مضيفة: “ابن سلمان يريد تغيير كل شيء: الموسيقى، الفن، حقوق المرأة، المثليين، الرياضة.. فقط لا تسأل من يحكمك!”

هذه التصريحات تضاف إلى سلسلة خطوات مثيرة للجدل اتخذها النظام السعودي خلال السنوات الأخيرة، بدءًا من السماح بالحفلات الصاخبة في جدة، مرورًا بترحيب رسمي بالمثليين، ووصولًا إلى افتتاح متجر للكحول في الرياض العام الماضي.

ويرى محللون أن هذا الانفتاح السريع والمتصاعد يأتي في سياق سياسة “غسل السمعة” من خلال الفعاليات الترفيهية والرياضية، بعد الاتهامات الدولية التي طالت ولي العهد إثر اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، والانتهاكات الحقوقية المتواصلة ضد المعارضين.

في الوقت ذاته، يتساءل الشارع العربي والإسلامي: إلى أين تقود رؤية 2030 المجتمع السعودي؟ وهل سيُسمح بالكحول في مكة والمدينة مستقبلاً؟ وهل ما يحصل هو فعلاً انفتاح أم استهداف لهوية المجتمع ومحاولة طمسها؟

وسط هذا الجدل، يبقى الثابت أن محمد بن سلمان يستخدم عائدات النفط لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية، ولو على حساب القيم الدينية والهوية الإسلامية للمملكة، التي كانت تعتبر قبلة للمحافظين لعقود طويلة.

  • اقرأ أيضا:
أول متجر لبيع المشروبات الكحولية في السعودية.. وثيقة مسربة تكشف خطط المملكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى