هوارد لوتنيك.. الملياردير اليهودي الذي يحرك ترامب ويهز اقتصاد العالم

وطن – في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية العالمية، برز اسم الملياردير الأمريكي اليهودي هوارد لوتنيك كأحد أبرز مهندسي القرارات الاقتصادية المثيرة للجدل التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية مفاجئة هزت الأسواق العالمية وأثارت موجات قلق في البورصات الكبرى.

ويشغل لوتنيك منصب وزير التجارة في إدارة ترامب، كما يُعرف بكونه المدير التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “كانتور فيتزغيرالد” للخدمات المالية العالمية. ويُعتقد على نطاق واسع أن له نفوذاً كبيراً داخل البيت الأبيض، حيث يستشيره ترامب في السياسات الاقتصادية، ويظهر بانتظام على وسائل الإعلام لشرح وتبرير قرارات الرئيس، مما يثير انتقادات حتى من داخل إدارة ترامب نفسها.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن لوتنيك لا يكتفي بلعب دور المستشار، بل يضع السياسات بنفسه، ويقوم بالترويج لها في الإعلام وكأنها قرارات رئاسية رسمية، وهو ما يطرح علامات استفهام حول من يحرك مفاصل السلطة الاقتصادية في أمريكا.

المثير في الأمر أن هذه التحركات تأتي بالتزامن مع مرحلة حساسة في السياسات العالمية، حيث تستخدم الإدارة الأمريكية الرسوم الجمركية كسلاح ضغط سياسي واقتصادي ضد الصين، وأيضًا ضد حلفاء مثل الاتحاد الأوروبي، مما ينعكس سلبًا على الاستقرار المالي.

ويرى مراقبون أن دعم لوتنيك لترامب لا يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل يشمل كذلك التمويل السياسي، حيث يُعد من أبرز الممولين لحملات ترامب الانتخابية، خصوصاً بعد نجاته من أحداث 11 سبتمبر، التي منحت علاقته بالرئيس الأمريكي بعدًا إنسانيًا وشخصيًا.

في النهاية، يظهر هوارد لوتنيك كرجل الظل الأقوى في إدارة ترامب، وصاحب البصمة الخفية في قرارات كبرى تؤثر على الأسواق، والتجارة العالمية، واستقرار الاقتصاد الدولي، وسط اتهامات متزايدة باستخدام النفوذ المالي لتحقيق أجندات سياسية وتجارية تخدم مصالح ضيقة.

  • اقرأ أيضا:
إدارة ترامب تتراجع عن تعيين باحث معارض لسياسة إسرائيل في غزة في منصب استخباراتي بارز

تعليق واحد

  1. قال الرئيس ترامب في حفل عشاء اللجنة الوطنية الجمهورية للكونغرس في واشنطن خلال حديثه عن التعرفة التجارية التي فرضها على دول العالم “أقول لكم، هذه الدول يتصلون معنا ويتوددون لي وهم يتوسلون حتى أصل معهم لأي اتفاق وعلى استعداد لتقبيل مؤخرتي، من فضلك يا سيدي هيا نعقد أي صفقة مستعدون لعمل أي شيء يا سيدي” قالها ترامب وهو يقلد أحد الزعماء.
    ‏‏حقا أن هذه التصريحات مثيرة للاهتمام. اقترح أن يسجل الصحفيون قائمة بأسماء زعماء دول الشرق الأوسط الذين يكونوا أول من يزور ترامب في البيت الأبيض. ونحفظ بهذه القائمة للتاريخ ونقوم بتسجيلها تحت عنوان قائمة “زعماء الشرق الأوسط الذين قبلوا مؤخرة ترامب”.
    أيها الصحفيون راقبوا جدول الزيارات جيدا ولاحظوا كيف تبدو وجوه الزائرين بعد خروجهم من البيت الأبيض. لابد أن تكون هناك بعض الآثار غير المرغوبة واضحة على ملامح الزائرين الذين تنهال عليهم بركات سيدهم ذي الشعر الأحمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى