أحمد الشرع في الرياض.. هل ينجو بصورة مع ترامب؟
وطن – في تحرّك يحمل دلالات سياسية كبيرة، يطير الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى العاصمة السعودية الرياض، بدعوة خاصة من ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة، في جولة يُقال إنها تهدف إلى إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط الجديد.
لكن الشرع لا يذهب إلى الرياض بحثًا عن تحالفات فحسب، بل عن صورة: صورة واحدة تجمعه بترامب، يمكن لها ـ من وجهة نظره ـ أن تمحو تاريخه الدموي، وتفتح له باب الاعتراف الدولي. فهل تنجح خطته؟
الشرع، الذي تسعى أطراف خليجية إلى تلميعه، يقدّم عروضًا سخية: استثمارات في قطاع النفط والمعادن، وربما فتح أبواب دمشق أمام مشاريع أميركية ـ خليجية مشتركة. والهدف واضح: رفع اسمه من قوائم العقوبات، وفتح صفحة جديدة مع الغرب.
وبينما تعكف الإمارات وقطر والسعودية على استرضاء إدارة ترامب العائدة إلى الواجهة، يبدو أن الورقة السورية أصبحت محورًا للتفاهمات: مواجهة إيران وميليشياتها، وموازنة النفوذ الروسي ـ الإيراني في دمشق، بإدخال شراكة خليجية ـ أميركية في مقابل التغاضي عن الماضي.
المثير أن الزيارة تأتي في ظل غياب أي مؤشرات رسمية عن لقاء بين الشرع وترامب، إلا أن التسريبات تؤكد سعيًا واضحًا لعقد لقاء على الهامش، تُقدَّم فيه تنازلات كبيرة مقابل مكاسب رمزية، تبدأ بصورة وتنتهي بإعادة تدوير نظام كان في عزلة دولية.
هل يمنح ترامب الشرع فرصة النجاة؟ وهل تقبل واشنطن بلقاء يُعتبر إعادة شرعنة ضمنية لنظام تورط في جرائم بحق شعبه؟ أم أن اللقاء سيكون مجرد ورقة ضغط سعودية بيد ولي العهد في إطار صفقات أكبر؟
الإجابات قد تتضح في الساعات القادمة، لكن الأكيد أن الشرق الأوسط الجديد يُصنع من جديد، وربما تبدأ ملامحه من مصافحة واحدة بين رجلين: أحدهما عاد إلى البيت الأبيض، والآخر يحاول الهروب من ماضيه.
-
اقرأ أيضا:
لولا ماضي الرجل المثابر
في الجهاد ، لما و صلت
هيئة التحرير للشام ،
و لما سقط نظام الإجرام و الفساد..، هل تريدون
أن يتبرأ الرجل من دينه
حتى ترفع العقوبات و
تبدأ إعادة الإعمار..؟
لا أفهم كثيرا كيف يفكر الخرقاء..، و إذا افترضنا
أن الرجل إرتد عن دينه..
هل سيبقى هو المخلص
المحبوب لشعبه ، أم أنه سيحطم إنجاز هيئته ،
و رصيد محبته و قبوله
بعد سنين من الكفاح و النضال..
إن من أهم الفروق بين
الشرع و الأسد هو أن الشرع نال محبة شعبه
و احترامه بكل قوة و جدارة، بعد أن خلصهم
من الظلم و الطغيان ،
على عكس الأسد…،
الذي فرض الظلم و الفساد و مقولة ( منحبك )
و هو من أبغض خلق الله للناس ، الحمد لله على كل حال.