“جنود الاحتلال ينقلبون”.. شهادات صادمة تفضح نتنياهو وتصف حرب غزة بـ”الانتقامية”!

وطن – في تطور لافت يعكس تصدعًا داخليًا غير مسبوق، كشفت شبكة “NBC” الأميركية عن سلسلة من الشهادات الصادمة لجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي عبّروا فيها عن رفضهم المتزايد للحرب المستمرة على قطاع غزة، وهاجموا بشكل مباشر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسلوك حكومته.

أحد جنود الاحتياط، يوفال بن آري، قال في تصريح جريء: “أشعر بالخزي من نفسي، لأن الناس في غزة يموتون جوعًا. أرفض أن أكون جزءًا من هذه الجرائم”. تصريحات مشابهة جاءت من طيارين وضباط متقاعدين، أكدوا أن الحرب “لا أخلاقية” وأن “أبرياء كثيرين يُقتلون دون داع”.

ووفق التقرير، فإن عدداً من الجنود باتوا يرون أن الحرب تحوّلت إلى “حرب انتقامية” تقودها حكومة متطرفة، رهينة لشركاء نتنياهو اليمينيين الذين يبتزونه سياسيًا للبقاء في السلطة، على حساب الأسرى الإسرائيليين الذين تُركوا لمصيرهم.

جندي آخر من سلاح الجو قال إن تصريحات نتنياهو ووزرائه لا تصدر عن “قيادة تمتلك ذرة أخلاق”، متهمًا الحكومة بالتضحية بالجنود والأسرى في سبيل استمرارها السياسي.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير لم يكن بعيدًا عن هذا السياق، إذ طالب في تصريح نادر بوقف الحرب إذا ما توفرت فرصة حقيقية لعقد صفقة تبادل أسرى، حتى لو كانت جزئية، مؤكدًا أن إسرائيل يجب ألا تنجر إلى “حرب أبدية”.

التقرير أشار إلى أن هذه التصريحات لا تعبّر فقط عن مواقف فردية، بل تعكس تململاً متزايدًا داخل المؤسسة العسكرية، في ظل تراكم الخسائر، وتصاعد الإدانات الدولية، وغياب استراتيجية واضحة للحرب التي تخطت يومها الـ200.

هذه التطورات تضع نتنياهو أمام أزمة حقيقية، ليس فقط في الداخل السياسي بل وسط أهم دعائم وجوده: الجيش. ومع اتساع الهوة بين القيادة والجنود، يبدو أن جبهة الاحتلال تتآكل من الداخل، وسط ضغوط شعبية ودولية متصاعدة لإنهاء الحرب فورًا.

  • اقرأ أيضا:
بوادر تمرد في صفوف جيش الاحتلال.. جنود احتياط يرفضون العودة لحرب غزة

تعليق واحد

  1. نحن في شهر من الأشهر الحرم المعظمة عند الله سبحانه و تعالى ، و هذه الأيام ، الليالي العشر ذو الحجة أكثر تعظيما.. ، فقد أقسم تعالى بهذه الليالي لعظمة شأنها عنده تبارك و تعالى: { و الفجر و ليال عشر..} ،
    ألم يستطع أحد من حكام الأمة الإسلامية السعي لوقف هذه الحرب الظالمة الغاشمة على غزة! على الأقل في هذا الشهر المحرم!، على الأقل في هذه الأيام العظيمة المباركة‏، ألا يخشون من غضب الله رب العالمين ! ، ألا يطمعون بعظيم ثوابه..؟ ، – و هل سيوقف هذا المجرم الفاجر القاتل المغضوب عليه هذه الحرب أم لا…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى