بطل حرب أكتوبر “السينمائي”.. حول الجيش إلى حارسٍ لأمن إسرائيل!

في أكتوبر 1973، عبرت مصر قناة السويس نحو النصر والكرامة، أما اليوم فالمشهد معكوس تمامًا؛ الجيش الذي حطّم “خط بارليف” صار يحرس حدود العدو ويهدم بيوت المصريين في رفح والشيخ زويد بذريعة “تأمين الوطن”.

في عقدٍ واحد، فعل السيسي وجنرالاته ما عجزت عنه إسرائيل حين احتلت سيناء: هجّروا الأهالي، جرفوا المزارع، وهدموا المساجد والمدارس، ثم قالوا إنهم يحمون البلاد. أيُّ وطنٍ هذا الذي يخنقه جيشه ويصمت على قصف غزة؟

وفي مشهدٍ صادم، عبرت فرقاطة إسرائيلية قناة السويس تحت العلم الصهيوني، فيما صرخ المواطنون مذهولين: “ده علم إسرائيل!”، ليكتمل المشهد الرمزي لزمنٍ فقدت فيه مصر بوصلتها.

السيسي يتحدث كل عام عن “روح أكتوبر”، بينما يبيع دماء أبطالها في صفقات الغاز ويحرس أمن إسرائيل من أرض العبور نفسها.
احتفالات النصر التي كانت رمزًا للكرامة صارت عرضًا لتجميل السلطة، وجيش أكتوبر تحوّل إلى ظلٍّ لجيشٍ آخر يخوض حربًا بالوكالة عن العدو.

إنه مشهد عبثيّ بكل المقاييس؛ حاكمٌ جاء بانقلاب عسكري يفاخر بانتصار لم يعشه، وجيشٌ يطارد أشباح الإرهاب فيما تُدار الخيانة من القمة.
التاريخ يعيد نفسه، والعقلية التي صنعت نكسة 67 تكرر اليوم المأساة نفسها… فعبور الأمس كان من أجل الكرامة، أما عبور اليوم، فيبدو أنه من أجل التطبيع الكامل مع الاحتلال.

‫4 تعليقات

  1. مصر الحبية نحسدك على الرئيس المؤمن السيسي وما تبقى من العرب من فخر وعزة وكرامة رغم كيد الكائدين وحقد الحاقدين

  2. الخيانة هي من ساعدت في صنع كيان للمغضوب عليهم..، و التعويل عليها هو ما جعل هذا الكيان قائما..، و الله عليم بالمخلصين و بالخونة…‏‎
    لو سئلت عن رمز الخيانة في سنة 73 فسأقول هو بلا منازع المجرم “القومجي” حافظ أسد بائع الجولان.. ، فرعون سوريا القديمة… ، أما اليوم فرمز الخيانة بلا منازع هو عبد الفتاح السيسي فرعون مصر الجديد، قاهر الشعب المسلم في مصر..
    تلك الأيام يداولها ربنا تعالى بين الناس.. ، و هو ليس بغافل عما يعمل الظالمون.. ، لهم يوم ليس ببعيد ، يوما عبوس قمطرير.. ، و حساب شديد عسير..
    فإلى الجحيم المقيم ، بإذن العلي القدير. ‏

  3. أخيرا: يقول ربنا تبارك و تعالى:
    { إنما جزاؤا الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ‘ ذلك لهم خزي في الدنيا ‘ و لهم في الأخرة عذاب عظيم ٠ إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم ‘ فاعلموا أن الله غفور رحيم } 33 – 34 المائدة.‏

  4. هلق ارسو على بر ولا الكل صار متل ترامب الصبح تصريح والمسا حتى ببعض الاحيان تصريح تاني يخالف الول ١٨٠درجة وانتو شي بتقولو حرب تشرين كذبة كبيرو بالظاهر يلي عم يكتبلكن المقالات من كوهين ومردخاي كبروا بالعمر وخرفوا ياريت اسرائيل تنتبه لهل الشغلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى