هكذا خسرت الجزيرة عروبتها.. دور إسرائيلي خفي في إنهاء الحكم العماني لزنجبار
وطن – مع حلول أكثر من 60عاماً على مجزرة زنجبار في أعقاب ثورة 1964 سلطت مصادر إعلامية الضوء على دور الاحتلال الإسرائيلي الخفي في إنهاء الحكم العماني هناك بعد مذبحة كبيرة قتل فيها أكثر من 12 ألف من العرب المسلمين.
سلطت مصادر إعلامية الضوء على دور الاحتلال الإسرائيلي الخفي في إنهاء الحكم العماني في زنجبار التي تعاطفت بشكل كبير مع القضية الفلسطينية وإدانة الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
https://twitter.com/ajplusarabi/status/1761153208607473840
وزنجبار التابعة لتنزانيا شرق افريقيا حكمها العمانيون ثلاثة قرون منذ أسرة اليعاربة في القرن السابع عشر الميلادى إلى أسرة البوسعيد حتى 1964.
وجاء التقرير بعد حلول أكثر من 60 عاماً على مذبحة كبيرة قتل فيها أكثر من 12 ألف من العرب المسلمين.
وكانت لعلاقة الزعيم العربي علي محسن البرواني آخر وزير خارجية مع جمال عبدالناصر الدافع في أن تجتمع عدة قُوى على إنهاء الحكم العربي لزنجبار (بريطانيا وإسرائيل ونيريري حاكم تنجانيقا وعبدالرحمن بابو قائد الحركة الشيوعية في زنجبار والذى تدرب ومجموعته على الثورة على الحكم العربي في كوبا).
مجزرة زنجبار والانقلاب الدموي
وتحدث المصدر عن مساع الاحتلال الإسرائيلي لتكوين علاقات مضادة مع قادة أفارقة في المنطقة مثل الرئيس الغاني نكروما والرئيس نيريري رئيس حزب التانو.
وعن طريق نيريري تعرف الاحتلال على كارومي قائد الإنقلاب الدموي ضد العمانيين في زنجبار عام 1964.
وفي عام 1964 تعرض عرب زبجبار لعملية تطهير عرقي وحشية وتم اقتيادهم بالآلاف إلى مقابر جماعية مجهزة خصيصاً لهم وتم قتلهم ودفن الآلاف منهم في المقابر الجماعية خلال الحملة ضد السكان العرب وقف خلفها الأوغندي جون أوكيلو.
ووثق الإعلام الغربي في حينه بعض تلك المجازر بكاميرات سينمائية، فقدم وثيقة بصرية غاية في القسوة والوحشية عن مجزرة زنجبار.
كما استمال الاحتلال حزب المعارضة الأفروشيرازي في زنجبار وقدم له الدعم المالي والعيني كسيارات الدفع الرباعي والمبالغ المالية الطائلة.
وكان الحزب المذكور يتلقى دعماً شهريا من إسرائيل يقدر بثمانية عشر ألف شلنج يتم إرسالها مباشرة إلى أمين خزينة الحزب، وهو تاجر هندي يدعى رافال.
https://twitter.com/traveler_harith/status/1758563914785190204
الاستعانة بعملاء الصهاينة
ورافال هو عميل إسرائيلي تاجر يدعى ميشا فينسيلبير كان يتواجد في زنجبار بذريعة العمل في مجال تصدير السمك.
وبسبب التعاطف مع القضية الفلسطينية تعاظمت المساندة الإسرائيلية لحزب المعارضة بشكل ملحوظ.
قام الصهاينة بشراء ذمم بعض قادة الحزب كعبدالله قاسم هانجا وعبدالرحمن بابو اللذين كانا يترددان كثيراً على مكتب العميل اليهودي ميشا والسفارة الإسرائيلية في دار السلام آنذاك .
وما يؤكد دور الاحتلال في إنهاء الحكم العماني لزنجبار بعد الإنقلاب مباشرة زيارة الصهيونيان موشا ديان وزير الدفاع الإسرائيلي وديفيد كيمحي النائب الثاني لرئيس جهاز الإستخبارات الإسرائيلي ( الموساد).
ووفق المصادر فإن ديفيد كيمحي هو من ترأس كل العمليات السرية التي تحققت في أفريقيا ومنها الإنقلاب الدموي الذي راح ضحيته الآلاف من العمانيين الذين تم قتلهم بدم بارد في ظل صمت دولي تنكر لكل تلك الجرائم.