منير الجاغوب.. بوق الاحتلال يهاجم المقاومة ويتفاخر بخيانته
وطن – في الوقت الذي يجابه فيه الفلسطينيون العدوان الإسرائيلي بالثبات والمقاومة، يخرج منير الجاغوب، القيادي في حركة فتح، ليهاجم المقاومة الفلسطينية، متبنيًا روايات الاحتلال ومبررًا جرائمه ضد أبناء شعبه في غزة. الجاغوب، الذي يجاهر بعدائه لحركة حماس، وصف انتصار المقاومة في غزة بـ”النصر التائه”، وسخر من صفقة وقف إطلاق النار التي حققت مكاسب غير مسبوقة للفلسطينيين.
المفارقة أن خاله كان من بين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بفضل صفقة التبادل التي انتقدها الجاغوب بشدة، واصفًا إياها بـ”الصفقة التائهة”، مما أثار موجة من السخرية والانتقادات. بدلاً من التقدير للمقاومة التي أمنت الإفراج عن الأسرى، استمر الجاغوب في ترويج مزاعم الاحتلال، واتهام المقاومة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، متناسيًا جرائم الاحتلال المستمرة التي حصدت أرواح آلاف الأبرياء.
الجاغوب لم يكتفِ بانتقاد المقاومة، بل تفنن في الدفاع عن سلطة رام الله، التي تواجه اتهامات بالتعاون الأمني مع الاحتلال. فعندما انسحبت الأجهزة الأمنية من جنين، فتح المجال أمام قوات الاحتلال لتنفيذ أهدافها بأريحية، وبدلًا من الاعتراف بمسؤولية سلطته، وجه سهام النقد نحو المقاومة.
تصريحاته الأخيرة كشفت توجهه، حيث قال: “المنطقة بأكملها تتقاتل مع نفسها وغير قادرة على تقديم أي شيء للشعب الفلسطيني. لقد أدخلت حماس الجميع في هذا النفق”. عبارات اعتبرها الكثيرون تبريرًا فجًا لعدوان الاحتلال.
ردود الفعل على تصريحات الجاغوب جاءت غاضبة وساخرة في الوقت ذاته. فقد انتقد نشطاء فلسطينيون مواقفه التي وصفوها بالمتخاذلة والخادمة لأجندة نتنياهو، متسائلين كيف لشخص يمثل قيادياً أن يهاجم مقاومة حققت إنجازات ميدانية وسياسية، بينما يتفاخر بعلاقات سلطته مع الاحتلال، حتى أن الأسلحة التي تحصل عليها رام الله تُستخدم لقمع الفلسطينيين لا المحتل.
تصرفات الجاغوب وتصريحاته جعلته محط سخرية، خاصة بعد تهجمه على صفقة التبادل التي أسفرت عن الإفراج عن خاله، ما اعتبره البعض قمة التناقض والخيانة للشعب الفلسطيني ودماء شهدائه.
-
اقرأ أيضا: