بيل ماهر ينتقد إدارة ترامب: “لا أساس قانوني للوقوف ضد حرية التعبير بعد اعتقال محمود خليل”
وطن – قال الإعلامي الأميركي الشهير بيل ماهر إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تملك “أي أساس قانوني قوي” للوقوف ضد حرية التعبير بعد اعتقال الناشط المعارض محمود خليل، وهو طالب سوري في جامعة كولومبيا قاد احتجاجات مناهضة لإسرائيل في الحرم الجامعي.
وأشار ماهر خلال برنامجه “Real Time” إلى أن اعتقال خليل وترحيله المقرر من قبل سلطات الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) بسبب تصريحاته ونشاطه الاحتجاجي يظهر تناقض الإدارة الأميركية في تعاملها مع قضايا حرية التعبير.
دفاع عن حرية التعبير رغم الخلاف
وأضاف ماهر:
“أنا لا أتفق مع وجهة نظره، لكنه يمتلك الحق في التعبير عنها. إذا كنت تؤمن بحرية التعبير، فعليك الدفاع عن حق الأشخاص الذين تختلف معهم. الدفاع عن حرية التعبير لا يعني فقط حماية من نحب، بل حتى من نكره.”
وانتقد ماهر فكرة أن تصريحات خليل تبرر طرده من البلاد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة “تتقبل” آراء مثيرة للجدل من كافة الأطراف.
إدارة ترامب: الترحيل ليس قضية “حرية تعبير”
في المقابل، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن قرار اعتقال محمود خليل لا يتعلق بحرية التعبير، بل بسبب وضعه القانوني كطالب أجنبي داخل الولايات المتحدة.
وقال روبيو:
“لا أحد لديه الحق في الحصول على تأشيرة طلابية أو بطاقة إقامة دائمة. إذا كنت تدخل البلاد بتأشيرة طالب، ثم تقوم بقيادة مظاهرات معادية للسامية وتعطيل الجامعات الأميركية، فمن حقنا سحب التأشيرة وترحيلك.”
وأضاف أن دعم خليل المعلن لحركة حماس، المصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، كان سببًا رئيسيًا في اتخاذ القرار.
الجدل مستمر
ولا يزال اعتقال خليل يثير نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية حول حدود حرية التعبير في الولايات المتحدة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالمواقف المناهضة لإسرائيل.
وفي حين يرى البعض أن الحكومة الأميركية تستخدم قوانين الهجرة لقمع المعارضة، يرى آخرون أن السماح لشخصيات مثل خليل بالبقاء قد يشكل تهديدًا على الأمن القومي.