إحداهما حامل.. مشهد يدمي القلب لسوريتين في لبنان وطفليهما تجمدوا حتى الموت
في كارثة إنسانية جديدة بلبنان عثر الدفاع المدني اللبناني على جث لأربعة أشخاص، امرأتان وطفلان، سوريين الجنسية، في منطقة جرود عيناتا، لقوا حتفهم متجمدين بسبب البرد القارس.
ومثلت الحادثة فاجعة في الأوساط اللبنانية والسورية، لما حملته من مأساة إنسانية، بوفاة الأربعة بهذه الطريقة الصعبة.
https://twitter.com/alestiklal/status/1375751388718891008
وما زاد من قسوة الخبر، حين تم الإعلان عن أن إحدى السيدتين المتوفيتين هي حامل في شهرها السادس.
وقال محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، تعقيباً على الموضوع، إنه تم العثور “على جثث المفقودين الأربعة في جرود عيناتا (سيدتان وطفلان).
https://twitter.com/BachirKhodr/status/1375424565107691525
وذلك بعد جهود مضنية لفرق الدفاع المدني والجيش وقوى الأمن، وهم جميعا من التابعية السورية، توفوا بسبب البرد القارس”.
وأضاف خضر أنه “سيتم فتح تحقيق بالموضوع مع الشخص اللبناني الذي كان برفقتهم سابقا حول ما إذا كانت مسألة تهريب بشر أم لا”.
وبحسب وسائل أنباء لبنانية فإن الجثث عثر عليها في “جرود بلدة عيناتا البقاعية”.
وكانوا يحاولون العبور من سوريا إلى لبنان عبر المنطقة الحدودية، وقد توفوا بسبب البرد.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري نزحوا عن ديارهم منذ بداية الصراع في بلادهم عام 2011.
عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا
وكان وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، اتفق مع وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، رمزي مشرفية. على “تعزيز التعاون من أجل عودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة طوعية آمنة، وتهيئة الظروف التي تسهل هذه العودة، وتشجعهم عليها”.
ونقلت وكالة أنباء “سانا” الرسمية عن المقداد مؤخراً، عقب محادثات أجراها في العاصمة السورية دمشق. مع الوزير اللبناني، أن حكومته. “ترحب بعودة كل اللاجئين إلى وطنهم، وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة، وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين. ولكن بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيسة معتمدة على التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين”.
جائحة كورونا جعلت ملف السوريين أولوية
من جانبه، أكد مشرفية على “الأوضاع الضاغطة التي يعيشها لبنان وسورية في ظل انتشار جائحة كورونا، والظروف الاقتصادية. الصعبة تجعل من ملف اللاجئين أولوية”، مضيفا أن “العمل جار لتذليل العقبات التي تعطل عودة اللاجئين السوريين. وإقناع المجتمع الغربي بمساعدتهم. على العودة، في ظل وجود قاعدة بيانات للسوريين الموجودين في لبنان. وتنسيق كامل بين الجانبين لضمان العودة الآمنة، وتأمين مقومات العيش من البنى التحتية والطبابة والتعليم”.
وقالت “سانا” إن الجانبين اتفقا على القيام بجهود مشتركة تشجع اللاجئين على العودة إلى بلدهم، ومطالبة. المنظمات الدولية بعدم وضع. أية عراقيل أمام هذه العودة.
مليون ونص لاجئ
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين في مفوضية اللاجئين الأممية نحو 885 ألفا، فيما تقول مصادر لبنانية. إن العدد يتجاوز 1.5 مليون لاجئ.
ويأتي اللقاء في ظل أزمات اقتصادية خانقة في مناطق سيطرة النظام، وفي لبنان أيضا، إذ يشهد البلدان تدهورا. غير مسبوق في سعر. الليرة السورية واللبنانية. ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان من ظروف معيشية صعبة في ظل غياب أبسط مستلزمات الحياة اليومية. ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال ومناطق لبنانية أخرى.
وقال الوزير اللبناني مشرفية خلال مشاركته في مؤتمر سوري حول عودة اللاجئين نهاية العام الماضي، إن الحلول السياسية لعودة اللاجئين. غير مشجعة، ويجب أن تكون العودة التلقائية بالتعاون مع النظام السوري، واشتكى من أن الكلفة المباشرة وغير المباشرة للنزوح السوري إلى لبنان. بلغت نحو 40 مليار دولار، وفاقت حاجات اللاجئين الدعم الذي تلقاه لبنان من المجتمع الدولي.
وأقرت الحكومة اللبنانية في يوليو/ تموز 2020، ورقة “السياسة العامة لعودة اللاجئين”، والتي اعتبرت أن “أحد أهم. أركان نجاح العودة الآمنة. للاجئين هو التعاون والتنسيق مع الدولة السورية، من منطلق أنها الجهة الوحيدة القادرة على تأمين الضمانات اللازمة لتحقيق العودة الآمنة”.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد