تصريحات عنصرية لطبيب إسرائيلي: “الرحم العربي مشكلة خطيرة وهو يهزمنا” ما القصة؟
مطالب عديدة بإقالته .. والطبيب يعود معتذرا
وطن– أثيرت حالة من الغضب بسبب تصريحات عنصرية، أدلى بها طبيب إسرائيلي يعمل مديراً لقسم القلب في مستشفى سوروكا في بئر السبع.
الطبيب جدعون (جيدي) ساهر قال: “الرحم العربي مشكلة خطيرة… وهو يهزمنا.. علينا العمل على وقف التكاثر الطبيعي للعرب البدو في النقب”.
وطالب الطبيب الإسرائيلي، بمعاقبة العائلات الفلسطينية، التي تنجب أكثر من طفلين، وفرض قانون بالخصوص وحرمانهم من حقهم بالإنجاب.
وصرّح بأنّ الحد الأعلى للإنجاب هو طفلان فقط، وأن العائلات التي تُنجب أكثرَ تُعرّض نفسَها للعقاب، وتُحرَم من الحقوق.
ودعا لأنْ يتمّ اقتصار المخصّصات على الطفلين الأول والثاني فقط، فيما يُحرَم بقية الأطفال من دفع المخصصات.
تصريحات الطبيب الإسرائيلي جاءت خلال مؤتمر انتخابي لرئيسة حزب «البيت اليهودي»، ووزيرة الداخلية “أيليت شاكيد”، في بلدة عومر اليهودية شمال بئر السبع.
طبيب إسرائيلي في بئر السبع يطالب بمعاقبة الفلسطينيين الذين ينجبون أكثر من طفلين في أراضي48.. التفاصيل كاملة بالفيديو المرفق pic.twitter.com/sjMdktjZY7
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 25, 2022
غضب واسع
أثارت هذه التصريحات موجة غضب عارمة، حيث وقّع 151 طبيباً عربياً في النقب على عريضة، تطالب بإقالة هذا الطبيب.
وقالت العريضة التي بادرت إليها رابطة الأطباء العرب، إن هذا التصريح عنصري وخطير، وطالبت بإقالة هذا الطبيب من منصبه كمدير لجراحة القلب في المشفى.
وطالب الأطباء العرب، في الرسالة التي وُجّهت إلى مدير المركز الطبي “شلومي كودش”، لدعوة هذا الطبيب إلى جلسة استماع، والعمل على إقالته من منصبه كمدير قسم جراحة الصدر والقلب في المركز الطبي.
وذكرت العريضة، أن عشرات الأطباء العرب يعملون على إنقاذ حياة المواطنين من دون تفرقة بين عرب ويهود، وهم يتوجّهون بندائهم ليس فقط باسم الأطباء والطبيبات؛ بل باسم الجمهور العربي في النقب عموماً.
بدورِها، استنكرت لجنة التوجيه العليا للفلسطينيين في النقب بشدة، التصريحاتِ العنصرية التي صرّح بها الطبيب الإسرائيلي.
وقالت اللجنة: “ما تفوه به الطبيب الإسرائيلي عنصري ويستحق الاستنكار والمعاقبة، ونطالب بفصله من عمله”.
وأدانت مؤسسات في الداخل الفلسطيني المحتل، واستنكرت بشدة تصريحات الطبيب الإسرائيلي، وأكدت أنه تحدّث عن المجتمع البدوي في النقب بصورة معيبة ومخزية، حيث نعتَه بالمجتمع “المشكلجي”، واصفاً “الرحم الفلسطيني” بأنه مصدر وأساس المشكلة.
وأضافت: “هذه التفوهات تمس بخصوصية الأشخاص وبحقهم باتخاذ قرارات تخصهم وتخص حياتهم الشخصية، وهذه الأقوال تشكل إساءة وتحرشا عنصريا بكل من يسمعها”، وفق شبكة قدس الإخبارية.
اعتذار لاحتواء الغضب
إزاء حالة الغضب، حاول الطبيب الإسرائيلي تهدئةَ الأمر بإدلائه بتصريح، اعتذرَ فيه قائلاً: “آسف إذا كانت أقوالي قد فهمت بصورة خاطئة، وأعتذر إذا كان أحد من مواطني دولة إسرائيل قد مسه كلامي”.
وأضاف: “أنا أعمل منذ 17 عاماً مديراً لقسم جراحة القلب والصدر في سوروكا، وأعالج كل المواطنين في النقب دون تفرقة دينية أو قومية أو جنسية”.
وتابع: “أعتبر كثيراً من سكان النقب، عرباً ويهوداً، أصدقاء لي بصورة شخصية، يعملون معي وأنا أحبهم وأكن لهم الاحترام”.
عنصرية هذا الدكتور لا تقارن بعنصرية السوداني الذي يشترط قطع بظر المرأة قبل الزواج بها. هذا الاسراءيلي أرحم واحن من العرب الذين يغدرون امرأة وهي تحت البنج ويقطعون بظرها كي تموت رغبتها تجاه الرجل وتعيش الباقي من عمرها وحيدة