وطن- في رد سريع على تصرف مذيعة قناة “العربية” السعودية الغير لائق أثناء كلمة وزير الداخلية فتحي باشاغا بمؤتمر في تونس، علقت إدارة الإعلام الخارجي في القناة السعودية بالبلاد، كما ألغت جميع التصاريح الممنوحة لمراسليها.
وأظهر مقطعا متداولا أمس، الأحد، قيام مذيعة قناة العربية فجأة بسحب الميكروفون من أمام وزير الداخلية فتحي باشاغا أثناء عقده مؤتمراً صحفياً.
وكان باشاغا يتحدث من تونس عن المعركة التي تخوضها حكومته ضد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عقب هجوم الأخير على طرابلس بدعم من الإمارات.
شاهد السيارة التي استهدفت فتحي باغاشا.. نجا من موت محقق وبصمات حفتر واضحة
وقالت الإدارة في بيان صحفي: “إشارة إلى التصرف غير اللائق الذي صدر عن مذيعة قناة العربية في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الداخلية بالعاصمة تونس، قررت إدارة الإعلام الخارجي تعليق عمل قناة العربية على الأراضي الليبية”.
وأكدت إدارة الإعلام الخارجي في بيانها اعتبار كل التصاريح الممنوحة لمراسلي القناة لاغية.
وتابع باشاغا أن “أي خطر وتهديد لقوات حفتر لا يقبل أبداً، ويجعلنا ندفعها خارجاً”، مشدداً على أنه “علينا أن نحمي شعبنا وعاصمتنا، وهذه ستكون استراتيجينا، وهي محق مصدر الخطر أينما كان”.
وتصطف قناة العربية وفرعها “العربية الحدث” السعوديتان ورفيقتهما “سكاي نيوز” الإماراتية بشكل واضح إلى جانب جنرال الإمارات خلفية حفتر في هجومه على طرابلس.
ويعتبر الدعم السعودي والإماراتي وحتى المصري الإعلامي جزء من الدعم العسكري والمادي غير المحدود الذي تقدمه تلك الدول لحفتر في حربه ضد الحكومة الشرعية.
وتشن قوات حفتر هجومًا على العاصمة الليبية منذ نحو شهر بدعم سعودي إماراتي مصري، وقُتل أكثر من 300 ليبي جراء المعارك.
وجاء الهجوم بعد أيام من لقاء حفتر الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ابنه محمد في قصر اليمامة، بالإضافة إلى اجتماعه بمسؤولين سعوديين أبرزهم وزير الداخلية ورئيس الاستخبارات.
وتحكم مدينة طرابلس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا برئاسة فائز السراج، الذي تعهد بالدفاع عن طرابلس حتى النهاية.