ماذا لو كان إرهابياً.. “شاهد” هذا ما فعله عبدالرحيم الحويطي مع مبعوث الملك سلمان قبل أيام من تصفيته؟!
شارك الموضوع:
أثارت الرواية الرسمية التي خرجت بها الداخلية السعودية، حول مقتل السعودي عبدالرحيم الحويطي، أثناء محاولة طرده من منزله للاستيلاء عليه، جدلاً واسعاً في الشارع السعودي، خاصة أن تلك الرواية تتناقض مع ما جرى تسريبه من فيديوهات قبل الحادثة وبعدها.
والمثير للسخرية أن الداخلية السعودية، خرجت بالأمس وبعد فضيحة مقتل الحويطي في منطقة تبوك، في بيان ادعت فيه أن الحويطي مطلوب أمنياً وقد عُثر في موقع مقتله على أسلحة وذخائر، وهو الامر الذي حذر منه الحويطي قبل مقتله بدقائق في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
أقرأ أيضاً: “لا أعلم إذا كان لديك علم بوجودي بالسجن”.. أميرة سعودية اعتقلها ابن سلمان تستنجد بعمها…
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة في السعودية، إنه في “صباح يوم الإثنين 13 أبريل/نيسان وفي أثناء قيام الجهة المختصة بمهمات القبض على أحد المطلوبين ويُدعى عبدالرحيم بن أحمد محمود أبوطقيقة الحويطي (سعودي الجنسية)، بمنزله في منطقة تبوك، بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، وكان متحصناً في أعلى المبنى خلف سواتر عبارة عن أكياس رملية، ولم يستجب لكل الدعوات التي وُجهت له بتسليم نفسه، من قِبل رجال الأمن ومن أحد أشقائه”.
تابع المتحدث: “نتيجةً لاستمراره في إطلاق النار وإلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف)، اقتضى الموقف التعامل معه لتحييد خطره، ما نتج عنه وفاته وإصابة اثنين من رجال الأمن، جرى نقلهما إلى المستشفى في حينه، وحالتهما الصحية مستقرة”.
ووجه المغرد القطري “بوغانم” والذي يتابعه آلاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تغريدة رصدتها “وطن”: سؤال قال انه في غاية الأهمية، كيف يقال بأن عبدالرحيم الحويطي مطلوب أمنياً، وكان من ضمن المتواجدين أثناء لقاء مرسول الملك سلمان مع أبناء قبيلة الحويطات قبل اغتياله بعدة أيام؟”.
وظهر الحويطي في مقطع فيديو يتحدث مع مرسول محمد بن سلمان بشأن تسليم منازل القبيلة للجهات الرسمية للبدء بتنفيذ مشروع نيوم الذي يأتي في إطار رؤية 2030 والتي ستزيد من الفساد بالمملكة
وفي تغريدة أخرى، قال بوغانم: “لا أستبعد أن تقوم الاستخبارات السعودية بالضغط على أحد أشقاء الحويطي للخروج في تسجيل تلفزيوني يمجد بن سلمان ويقول بأن شقيقه كان مطلوباً أمنياً وتصرفه كان خاطئاً”.
يشار إلى أنه في مقطع مصور وثقه “الحويطي” قبل مقتله، لحضور المكثف لدوريات الشرطة في محيط منزله، قال إن هذه الدوريات مختصة بالتعامل مع فئة “غير المتعاون” مع مسؤولي “مشروع نيوم”، الذي بدأه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 2017.
ودفع الحويطي حياته ثمنًا لتمسكه بمنزله وعدم تركه من أجل مشروع ولي العهد، وصدقت نبوءته التي سجلها في أحد مقاطع الفيديو إذ قال “أنا لا أستغرب أن يقتلوني في بيتي الآن، ثم يُلقون في بيتي سلاحًا -كما يجري في مصر- ويتهمونني بالإرهاب”.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في دول الخليج عامة والسعودية بشكل خاص باسم الناشط السعودي عبد الرحيم الحويطي وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو تظهر الحويطي وهو يتحدث عن تفاصيل قصته مع السلطات السعودية وما قال إنها مراحل “ترحيل أهالي قرية الخريبة لبناء مشروع نيوم”. وسيعمل مشروع “نيوم” الذي ستمتد أجزاء منه إلى الأردن ومصر في منطقة التقاء الدول الثلاث قرب البحر الأحمر، على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية، كما سيتم دعم المشروع بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل السعودية، عبر صندوق الاستثمارات العامة الحكومي، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb