الرئيسية » الهدهد » بعد انقطاع “الرز” الإماراتي والسعودي.. حفتر في ورطة كبيرة ومرتزقة “فاغنر” الروسية يفرون من أماكن القتال

بعد انقطاع “الرز” الإماراتي والسعودي.. حفتر في ورطة كبيرة ومرتزقة “فاغنر” الروسية يفرون من أماكن القتال

يبدو أن انقطاع الدعم المالي السخي من السعودية والإمارات للجنرال الليبي المتمرد خليفة حفتر، جراء الظروف الاقتصادية الحالية تسبب في الخسائر الفادحة للجنرال المدعوم من الإمارات، بسبب انسحاب المرتزقة الروس من شركة “فاغنر” والذين يعتمد عليهم من أماكن القتال عقب خلافات مالية مع الشركة الروسية.

هذا وتقلصت مشاركة مقاتلي “فاغنر” بشكل واضح في العمليات القتالية داخل ليبيا منذ لقاء الرئيس التركي بالرئيس الروسي ودعوتهما إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بداية العام الجاري، وكان تقرير للأمم المتحدة كشف عن مشاركة عناصر روسية في معاونة خليفة حفتر بالدعم الفني، والانخراط المباشر في العمليات القتالية وحملات معقدة على الشبكات الاجتماعية، ورغم ذلك أشار التقرير إلى توتر في العلاقات بين حفتر وفاغنر، حيث قيّد تحركات فاغنر والمعلومات المتاحة لها وأبعدها عن اتخاذ القرارات.

شاهد أيضاً: الوفاق تجلط ابن زايد باصطياد طائرات الإمارات كما العصافير و”بيرقدار”…

وبحسب تقرير لموقع “عربي بوست” الذي استند فيه إلى تصريحات مصادر عسكرية مطلعة، فقد كشف عن وجود خلافات مالية وعسكرية بين حفتر ومجموعة شركة فاغنر الروسية.

وقال المصدر المطلع إن حفتر مدين لشركة فاغنر بأكثر من 150 مليون دولار منذ انتهاء عقدها أواخر العام الماضي، موضحاً أن سبب تأخر الدفع لم يكن لنقص الأموال بل لعدم تنفيذ بنود العقد الموقع بين فاغنر والقيادة العامة.

وأصبح عمل مقاتلي فاغنر ـ بحسب ذات المصدر ـ مختصرا الآن على تقديم الدعم الفني والتدريب وإصلاح المركبات العسكرية، والمشاركة في العمليات المحدودة كالعمل على قاذفات المدفعية الموجهة والقناصين، وتقديم المشورة بشأن مواجهة المراقبة الإلكترونية، إذ يمتلك مقاتلو فاغنر أجهزة تشويش ورصد متطورة لا يمتلكها مقاتلو خليفة حفتر.

يأتي هذا بعد انسحاب مقاتلي فاغنر من محاور القتال الرئيسية حول العاصمة طرابلس في يناير/كانون الثاني 2020، بعد نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجود مقاتلين روس بشكل رسمي في ليبيا.

وساهم انسحاب أكثر من 500 فرد من مرتزقة فاغنر في تراجع قوات حفتر بشكل واضح عن القتال في محاور طرابلس.

ويتابع تقرير “عربي بوست” نقلا عن مصادره أنه توجد خلافات ميدانية بين قادة ميليشيات حفتر ومقاتلي فاغنر خصوصاً بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الجيش الوطني التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، ضد ميليشيات حفتر، التي خسر فيها الأخير أماكن استراتيجية غرب ليبيا دون مشاركة فاغنر في صد تلك الهجمات.

وأوضح المصدر أن فاغنر اعتمدت في الآونة الأخيرة على جلب مقاتلين غير محترفين من سوريا وبيلاروسيا وصربيا. هذا الأمر جاء بعد الاتفاق التركي الروسي ونفي بوتين وجود مقاتلين روس، وهو ما بدا خياراً بديلاً من الشركة لاستمرار دعم حفتر.

لكن القادة الميدانيين التابعين لحفتر يشتكون من قلة كفاءة هؤلاء المقاتلين، وهو ما انعكس على الأرض في الهزائم الأخيرة التي تكبدتها قواتهم.

كذلك اشتكى القادة الميدانيون من تراجع الدعم الذي كانت تقدمه هذه القوات، وعدم استخدام التكنولوجيا ضد الطائرات المسيرة التابعة لحكومة الوفاق، وهو ما يسمح للأخيرة بتسيد سماء المعركة.

يشار إلى أن التواجد الروسي الداعم لحفتر لم يكن + جديداً، فقد اتهم فيما سبق وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق -معترف بها دولياً- فتحي باشاغا، مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية التي تقاتل في صفوف ميليشيات خليفة حفتر، باستخدام غاز الأعصاب المحظور دولياً ضد القوات الحكومية جنوبي العاصمة طرابلس.

اتهام سبقه تصريح لباشاغا نُشر في صحيفة “واشنطن بوست” كشف فيه عن علاقة محتملة، بين المواطنين الروس الذين اعتُقلوا في طرابلس خلال يوليو/تموز 2019، بتُهمة التجسس، ومجموعة فاغنر الروسية.

وقال باشاغا إن المواطنين الروس اعتقلوا للاشتباه في محاولتهم التأثير على الانتخابات البلدية المقررة حينها، وجمع معلومات لصالح قوات حفتر، مؤكداً اعتراف المُعتقلين الروس بما نسب إليهم من تهم.

وتحدثت الصحيفة نقلاً عن مسؤول غربي، رفض الكشف عن اسمه، عن ضغط روسي على حفتر من أجل التدخل لتحرير الرجلين، اللذين قال المسؤول إنهما “جزء من جهد أوسع” لموسكو لتأكيد نفوذها في ليبيا.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أقرت باعتقال اثنين من مواطنيها في طرابلس خلال يوليو 2019، وقالت إنهما تورّطا في محاولة الترتيب لعقد اجتماع مع سيف القذافي، المطلوب للعدالة الدولية، فيما وجّه وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا اتهامات لروسيا، بمحاولة إعادة رموز النظام السابق إلى الواجهة، وتمكينهم من تولي الحكم في البلاد.

لتصلك الأخبار أولاً بأول انضم الى قناتنا على التيلغرام من خلال الرابط التالي: https://t.me/watanserb

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “بعد انقطاع “الرز” الإماراتي والسعودي.. حفتر في ورطة كبيرة ومرتزقة “فاغنر” الروسية يفرون من أماكن القتال”

  1. هذا يبين لنا بان انهيار اسعار النفط رحمة للمسلمين . اللهم جفف نفط السعودية و الامارات و اهدم مصادرهم العسكرية و كل مخططاتهم العدوانية اتجاه المسلمين. سبحان الله ندعوالله ان يحمي المسلمين من قواد حكام المسلمين .لا اله الا الله. حسبي لله ونعم الوكيل

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.