الرئيسية » الهدهد » “بعد أن وصل البلل لذقنه”.. برلمان طبرق يمنح السيسي الضوء الأخضر للتدخل العسكري في ليبيا لحماية الفاشل حفتر

“بعد أن وصل البلل لذقنه”.. برلمان طبرق يمنح السيسي الضوء الأخضر للتدخل العسكري في ليبيا لحماية الفاشل حفتر

استجدى مجلس نواب طبرق، المؤيد للجنرال الانقلابي خليفة حفتر، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لإنقاذ الفاشل حفتر من حكومة الوفاق الشرعية، مانحاً اياه الموافقة على التدخل العسكري في ليبيا، زاعماً أن الهدف من ذلك (حماية الأمن القومي) للبلدين.

وأوضح البرلمان، والذي يتخذ من مدينة طبرق مقراً له أن “للقوات المسلّحة المصرية التدخّل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت أنّ هناك خطراً داهماً وشيكاً يطال أمن بلدينا”، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

ودعا البيان، إلى “توحيد الجهود بما يضمن دحر المُحتلّ الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقّق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة”، مطالباً بـ”ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تركيا”، التي تُساند حكومة الوفاق، وفق تعبير البيان.

أضاف البيان أن مصر تُعد بالنسبة لليبيا عمقاً استراتيجياً على كافة الصعد، الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية على مر التاريخ.

تأتي مصادقة برلمان طبرق بعدما كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد حذّر في نهاية يونيو/حزيران 2020، من أنّ تقدّم قوات حكومة الوفاق – التي تتلقى دعماً من تركيا وتسيطر على طرابلس – نحو الشرق الليبي، سيدفع بلاده إلى التدخّل العسكري المباشر في ليبيا.

وجاء تهديد السيسي حينها عقب هزائم متتالية وسريعة مني بها حليفه في شرق ليبيا حفتر، الذي حاولت قواته التمدّد غرباً والاستيلاء على العاصمة طرابلس التي تسيطر عليها حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتّحدة، لكنها فشلت في ذلك.

وكان هجوم حفتر، الذي استمر 14 شهراً، قد انهار بعد أن ألقت تركيا خلال الأشهر الأخيرة بثقلها العسكري لدعم حكومة الوفاق الوطني، وبمساعدة أنقرة حققت الحكومة انتصارات عسكرية وأجبرت قوات حفتر على الانسحاب إلى سرت، المدخل الرئيسي لآبار النفط في شرق ليبيا.

رفض لتدخل مصر

وكانت حكومة الوفاق قد أعلنت رفضها الكامل لأي تدخل مصري في البلاد، واعتبرت تصريحاته السابقة بمثابة “إعلان حرب”.

إضافة إلى ذلك، اعتبرت حكومة الوفاق أن الشماعة التي تستخدمها مصر للتلويح بتدخل عسكري مباشر في ليبيا والمتعلقة بحماية الأمن القومي، غير مقنعة، وقالت إن “حل شماعة الأمن القومي يكمن في إغلاق الحدود”.

تحذير رسمي

وكان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا التابع لحكومة الوفاق قد حذر أيضاً من انجرار الجيش المصري للمعركة، وقال في 23 يونيو/حزيران 2020: “نربأ بالجيش المصري أن ينجر للدخول في مغامرة يكون مصيرها مثل سابقاتها باليمن”.

أما عن دعوة السيسي لتجنيد وتسليح أبناء القبائل فاعتبر المجلس أن تلك الدعوة تهدف إلى مزيد من إذكاء الفتن والزجّ بالليبيين لقتل بعضهم البعض.

واستهجن المجلس دعم رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح للتدخل العسكري المصري في ليبيا، وقال إن “صالح يحاول إضفاء شرعية لا يملكها على التدخل المصري في الشأن الداخلي الليبي”، مضيفاً أن ذلك التدخل موجود منذ 6 سنوات “بشكل تخريبي فاقم الأوضاع بشكل خطير”.

وتشهد ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفط في أفريقيا نزاعاً بين سلطتين: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس، وحفتر الذي يسيطر على شرق البلاد وجزء من جنوبها والمدعوم من البرلمان الموجود في طبرق.

ويحظى حفتر بدعم عدد من الدول الأوروبية والعربية أبرزها الإمارات التي تدعم المرتزقة وتمولهم بالسلاح لإطالة أمد الحرب في ليبيا، الأمر الذي أدى إلى مزيد من المعارك بين جميع الأطراف المتنازعة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.