بعث وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، رسالة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وتأتي هذه الرسالة بمثابة أول تواصل رسمي بين البلدين، منذ الأزمة الخليجية التي امتدت من العام 2017.
وبحسب ما قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا”، فإن الرسالة وصلت لوزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.
وذلك خلال الاجتماع الذي جمعه اليوم مع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون بالبحرين، السفير وحيد مبارك سيار. الذي هو في زيارة لدولة قطر الآن.
وعلقت وزارة الخارجية البحرينية في تغريدة على تويتر بأن “وزارة الخارجية وجهت خطاباً إلى وزارة الخارجية بدولة قطر. لتجديد الدعوة لبدء المباحثات الثنائية بين البلدين تنفيذاً لما نص عليه اتفاق العلا”.
اللقاء الأول منذ قمة العلا
ويعتبر هذا التواصل هو الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية العلا في السعودية، إبان القمة الخليجية الواحدة والأربعين.
والتي تم عقدها في المملكة في الخامس من يناير/كانون الثاني 2021، وتم فيها الإعلان عن انتهاء الأزمة الخليجية بين السعودية. والإمارات والبحرين ومعهم مصر، ضد قطر.
ومن المقرر عقد اجتماعات ثنائية بين كل من قطر والرباعي العربي، وذلك وفق اتفاق العلا، من أجل حل الخلافات العالقة بينهم.
وكان في الكويت خلال الأيام الماضية، عدة اجتماعات قطرية إماراتية، وقطرية مصرية، من أجل نفس الهدف.
وفي هذا السياق وبعد حوالي يومين من لقاء جمع مسؤولين إماراتيين وقطريين في الكويت، بعث أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد. اليوم الأربعاء. برسالة لحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد. حملها له وزير خارجية الكويت.
رسالة أمير الكويت لابن راشد
وبحسب ما قالت وسائل إعلام رسمية، تسلم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم. رسالة من أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وجاء في فحوى هذه الرسالة تثمين مواقف أبوظبي، وحرصها على التلاحم العربي الخليجي وتعزيز مسيرة مجلس التعاون.
هذا ووفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام” فقد بحث بن راشد مع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح. سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، والتنسيق الدائم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
إلى ذلك لم يفصح الصباح عن مضمون الرسالة التي حملها إلى حاكم دبي.
ويرجح ارتباطها بتفاهمات اتفاق المصالحة الخليجية في مدينة العلا السعودية، الشهر الماضي.
واستضافت مدينة العلا السعودية في 5 يناير الماضي، قمة دول مجلس التعاون الخليجي.
والتي أسدلت الستار على الأزمة الخليجية، التي استمرت منذ يونيو 2017.
مشاورات سعودية عمانية في مسقط
وفي سياق آخر أجرى وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، الأربعاء. مشاورات ثنائية في العاصمة العمانية مسقط.
وأعرب الجانبان خلال اللقاء عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين.
وكذلك حرص قيادتيهما على تعميق وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تعود بمزيد من المنافع المتبادلة.
هذا وتبادل الجانبان على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد كل من بن فرحان والبوسعيدي على أهمية العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون الخليجي.
ومتابعة نتائج قمة العُلا التي استضافتها المملكة العربية السعودية. فضلاً عن العمل على مؤازرة الجهود الرامية إلى ترسيخ دعائم الأمن. والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع.
وكان الأمير فيصل بن فرحان وصل إلى مسقط ، الأربعاء، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا.
وسبق أن زار وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، السلطنة في 14 فبراير/شباط الجاري.
وأجرى وزير خارجية الإمارات خلال الزيارة مباحثات مع المسؤولين بسلطنة عمان. تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
دبلوماسية قطر تدرس
وفي أول اجتماع من نوعه بين الجانبين التقى أمس، الثلاثاء، وفدان قطري ومصري، في دولة الكويت، لمناقشة الآليات والإجراءات المشتركة. لتنفيذ بيان قمة العُلا التي عقدت بالمملكة العربية السعودية في يناير الماضي.
ويأتي ذلك عقب لقاء مماثل ، الاثنين، بالكويت أيضا جمع مسؤولين قطريين بمسؤولين من الإمارات لبحث ذات الأمر.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” بيانا في هذا الشأن قالت فيه:”وفدان رسميان من دولة قطر وجمهورية مصر العربية. يعقدان بدولة الكويت اجتماعهما الأول.”
وتابعت عبر صفحته الرسمية بتويتر وفق ما رصدت (وطن) أن ذلك يأتي لوضع “آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العلا. بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021.”
لقاء مصري قطري
من جانبها نشرت وزارة الخارجية المصرية بيانا في هذا الشأن قالت فيه:”عقد وفدان رسميان من جمهورية مصر العربية ودولة قطر. بدولة الكويت اجتماعهما الأول لوضع آليات وإجراءات المرحلة المستقبلية بعد بيان قمة العُلا بالمملكة العربية السعودية الصادر في الخامس من يناير 2021.”
وتابع البيان الذي نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بفيس بوك:”ورحب الجانبان بالإجراءات التي اتخذها كلا البلدين بعد التوقيع. على بيان العُلا كخطوة على مسار بناء الثقة بين البلدين الشقيقين.”
ووفق البان الذي رصدته (وطن) فقد بحث الاجتماع السبل الكفيلة والإجراءات اللازم اتخاذها بما يُعزز مسيرة العمل المشترك. والعلاقات الثنائية بين البلدين، وبما يحقق تطلعات شعبيهما في الأمن والاستقرار والتنمية.
وأكمل بيان الخارجية المصرية:”وأعرب الجانبان عن التقدير للمملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافتها للقمة الخليجية الأخيرة. التي توجت بإصدار بيان العُلا.”
“وتقدّم الجانبان بالشكر لدولة الكويت الشقيقة على استضافتها للاجتماع الأول بينهما، وأعربا عن التقدير لصاحب السمو الشيخ. نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، على الجهود التي قادتها بلاده لرأب الصدع وحرصها على تعزيز العمل العربي المشترك.”
واعتبر محللون هذا الأمر انتصارا كبيرا للدبلوماسية القطرية التي فرضت نفسها على الساحة.
حيث اضطرت دول الحصار الجائر للخضوع أمام قطر وإعادة العلاقات معها دون تنفيذ أي شرط من الشروط الـ13 المزعومة. والتي كانت تصر دول الحصار على تنفيذها من قبل الدوحة لأجل الصلح.
تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد