في سلطنة عمان .. هكذا احتال شخصان على عُمانيين بعد إيهامهم بقدرتهما على مضاعفة أموالهم!
ضبطت الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات الجنائية في سلطنة عمان شخصين بتهمة الاحتيال على آخرين وإيهامهم بمضاعفة أموالهم من خلال طقوس وأدوات معينة.
جاء ذلك في تغريدةٍ نشرتها شرطة عمان في سلطنة عمان على حسابها في تويتر، اليوم الثلاثاء.
https://twitter.com/RoyalOmanPolice/status/1376764160428638209
مشعوذ يستدرج النساء بحيلة رخيصة!
وفي وقتٍ سابقٍ من آذار/مارس الجاري، ألقت شرطة عمان السلطانية القبض على مشعوذ يستدرج النساء ويمارس الشعوذة عليهن في العاصمة مسقط لتحقيق رغباته بعد إيهامهنّ بقدرته على الشفاء .
وقالت شرطة عمان السلطانية عبر حسابها الرسمي على “تويتر” إن قيادة شرطة محافظة مسقط ألقت القبض على شخص بتهمة استدراج النساء وممارسة الشعوذة عليهن.
وأشارت الشرطة إلى أن المتهم يوهم ضحاياه من النساء بمقدرته على الشفاء حتى يتمكن منهنَّ لتحقيق رغباته.
وأكدت الشرطة أن القضية قيد الإجراءات ويتم استكمال الاجراءات القانونية في حق المتهم.
https://twitter.com/RoyalOmanPolice/status/1370624085294788614
مشعوذ يخدع عماني
وسبق أن ألقت شرطة عمان السلطانية القبض على شخص امتهن ممارسة الشعوذة والدجل. بعد أن أوهم شخصا بعلاجه مقابل 250 ألف ريال عماني (ما يقارب 96,000 دولار).
وذكر البيان حينها أن شرطة محافظة البريمي أوقفت محتالا. قام بإيهام شخص بعلاجه، حيث دفع له الأخير مبلغ 250 ألف ريال عماني.
وأكدت الشرطة استكمال الإجراءات القانونية بحق المشعوذ آنذاك.
عقوبة الساحر في القانون
وتستند المحكمة في حكمها على المشعوذين إلى المادة (257) من قانون الجزاء والمادة (349) من ذات القانون.
وسبق أن أصدرت محكمة الجنايات حكمها ضد متهم في قضية احتيال وهتك العرض وشعوذة ونصب على عدد من النساء الواقعة بولاية السيب، بمحافظة مسقط.
وعاقبت المحكمة المتهم عن التهمة الأولى بالسجن لمدة خمس سنوات. وعن الثانية بالسجن لمدة سنة والغرامة ثلاثمائة ريال عماني. على أن تدغم العقوبات الصادرة بحقه وتطبق الأشد منها، وألزمته بالمصاريف الجنائية.
جرائم تمس الشرف والعرض
وأوضح حينها المقدم أحمد بن علي الرواس مدير إدارة التحريات والتحقيقات الجنائية بقيادة شرطة محافظة مسقط أن هذا النوع من الجرائم كثيرة الحدوث والوقوع.
وتابع: “لكن لكونها جرائم تمس الشرف والعرض يلجأ ضحاياها إلى الصمت والكتمان وعدم إبلاغ رجال الشرطة أو الجهات المختصة خوفاً من الفضيحة والعار أو معرفة باقي أفراد الأسرة. متناسين بأن عدم الإبلاغ والتكتم على الواقعة يشجع الجناة على استدراج ضحايا آخرين وإفلات الجناة من العقاب”.
وأشار الرواس إلى أن أغلب ضحايا الجناة المنتحلين دور رجال الدين والمدعين بالعلاج بالقرآن والرقية الشرعية هم من النساء. ويلجأن لهؤلاء المحتالين لأسباب مختلفة وعديدة.
وتابع: “من بينها جلب الحظ في مناحي الحياة كالتوفيق في عمل أو الانجاب عند بعض النساء والزواج أو زيادة الرزق والحظ أو معاناة النساء من الأمراض العقلية والنفسية. إلا أن النتيجة تكون نصباً واحتيالا وشعوذة وهتكا للأعراض في النهاية”.
وأكد الرواس أن هذه السلوكيات تتم بعيدا عن أولياء الأمور أو أفراد الأسرة وبعضها يكون ولي الأمر طرفا فيها ومشاركا. ويتم هذه النوع من الجرائم بعلمه وتحت سمعه وبصره مما يترتب عليه مآسٍ اجتماعية تنعكس على أفراد الأسرة وتفككها وتصل أغلبها إلى الشجار والعنف والخلاف. كما تصل بعضها إلى الطلاق والانفصال وتشتيت الأسرة.