وطن- تداول ناشطون صوراً وفيديوهات تظهر حجم المأساة التي أصابت اللبنانيين عقب انفجار عكار الذي أوقع نحو 22 قتيلاً وعشرات الاصابات في صفوف اللبنانيين بعضهم بحروق خطيرة.
الصور التي نشرتها وكالة الأنباء اللبنانية مع بزوغ الشمس تظهر حجم الانفجار الذي وقع في ساعات متأخرة من الليل، كما تظهر تجمع العشرات من المواطنين في موقع الحدث.
صور أخرى جاءت من المستشفى تُظهر عمليات إخلاء المصابين ومعالجتهم تحت ظروف صعبة جداً، إذ يعاني القطاع الصحي منذ فترة في لبنان نقصاً في الإمكانات وشحاً في الأدوية، كما أثرت أزمة نقص الوقود لتشغيل الكهرباء والمعدات على عمل معظم المستشفيات.
فيديوهات انفجار عكار
فيديوهات أخرى أظهرت الألم في قلوب من فقدوا أحباءهم خلال الانفجار الذي تزامن مع الذكرى السنوية لانفجار مرفأ بيروت، الذي لم تشفَ العاصمة من آثاره بعد.
وأظهر فيديو مواطن لبناني مكلوم وهو يبكي بحرقة داخل المستشفى ويقول (“شو بدي قول لأولادي؟!… إخواتكم ماتوا كرمال البنزين!).
https://twitter.com/Mulhak/status/1426771389013504001?s=20
وأثارت الحادثة موجة غضب واسعة في الشارع اللبناني أطلق فيها سياسيون العديد من التصريحات التي انتقدت الدولة.
وقال سعد الحريري رئيس الوزراء السابق ” مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ”. مضيفاً ” رحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته شفى الله الجرحى والمصابين”.
وتابع الحريري في تغريدة رصدتها “وطن”، ” ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤوليها، بدءا برئيس الجمهورية إلى اخر مسؤول عن هذا الإهمال طفح الكيل حياة اللبنانيين و أمنهم اولوية الاولويات “.
https://twitter.com/saadhariri/status/1426712786000830467?s=20
فيما علقت الاعلامية نبيلة عواد على حادثة عكار داعية إلى استقالة المسؤولين بالقول “استقيلوا يا بلا ضمير كلكن!”.
https://twitter.com/NabilaNAwad/status/1426798853651668993?s=20
https://twitter.com/alishoeib1970/status/1426738246906748929?s=20
وعلق عبدالله قمح على الحادثة قائلاً :” الصدمة بعد سماع خبر إنفجار الصهريج في #عكار، أن البعض بدأ التحقيقات وختمها ثم شرع بإطلاق اتهامات سياسية ونسج روايات حول الاسباب، والقى بالمسؤولية على فلان وفلان.
وأضاف ” عمي، انتو ما بتفهموا؟؟ في مصيبة وفي جثث وفي جرحى على الارض. استحوا على حالكم واحترموا مشاعر الناس”.
https://twitter.com/alhadathnews/status/1426702130187055110?s=20
ومن جهتها علقت الاعلامية الأردنية علا الفارس على انفجار عكار قائلة :” كل شي عم بيغلى إلا ارواح البشر عم ترخص “، مضيفة ” فصل جديد من فصول الموت في لبنان تكتبه عكار “.
https://twitter.com/OlaAlfares/status/1426720886837719040?s=20
https://twitter.com/fakihn/status/1426707960118583296?s=20
https://twitter.com/rabiazayyat/status/1426814292104556544?s=20
كما أن وسائل إعلام لبنانية نشرت فيديوهات قالت أنها لمصادرة كميات من الوقود كانت في محيط موقع الانفجار في عكار.
https://twitter.com/Mulhak/status/1426782793812647940?s=20
انفجار عكار
كان الصليب الأحمر اللبناني قد أعلن في الساعات الأولى من صباح الأحد، أن 20 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في انفجار صهريج وقود بمنطقة عكار في شمال لبنان، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة وقود حادة.
الصليب الأحمر قال في تغريدة عبر تويتر إن 79 فرداً على الأقل أصيبوا ونقلوا إلى مستشفيات محلية، مستنجداً بالمواطنين للتبرع بالدم.
وذكر الصليب الأحمر أن فرقه تباشر البحث بموقع الانفجار، ونشر صورة على تويتر لعدد من الناس حول حفرة كبيرة.
وفيما لم يتسن الوصول إلى الصليب الأحمر للحصول على مزيد من التفاصيل، فإن شهود عيان قالوا إن قرابة 200 فرد كانوا بالموقع لحظة وقوع الانفجار.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن ظروف وملابسات حصول الانفجار لا تزال غير واضحة، بانتظار نتائج التحقيقات والاستماع إلى إفادات المصابين، الذين تجمّع أغلبيتهم حول الخزان لتعبئة البنزين من المستودع.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر الانفجار واحتراق عدد من الجثث.
فيما تحدَّثت وسائل إعلام لبنانية عن مفقودين في الحادثة.
ويعاني البلد منذ أسابيع نقصاً في المحروقات، ينعكس سلباً على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
وأعلن الجيش السبت أنه باشر “عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين”.
ونشر الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً يَظهر فيها جنودٌ يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وكان الجيش أكد في بيان له أن وحداته “ستُصادر كل كميات البنزين التي يتمّ ضبطها مخزّنة في هذه المحطات، على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل”.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.