قالت صحيفة “eldebate” الإسبانية في تقرير لها إن السفارة المغربية في واشنطن، تقوم بتوسيع جهود دعم النظام المغربي في أمريكا من خلال توقيع عقود ضغط جديدة مع شركات اللوبي الأمريكي، خوفا من تراجع بايدن عن قرار الرئيس السابق ترامب واعترافه بسيادة المغرب على الصحراء.
ولفت تقرير الصحيفة الذي ترجمته (وطن) إلى أن هذه العقود شملت عقودا مع “Akin Gump Strauss Hauer & Field”. وهي واحدة من أكبر شركات الضغط من نوعها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ومعروف ان هناك علاقة خاصة طويلة الأمد تربط بين الولايات المتحدة والمغرب. حيث أبرمت معاهدة صداقة بينهما منذ عام 1787، وهي أطول اتفاقية سلام مستمرة بين أمريكا مع أي دولة في العالم.
اقرأ أيضاً: على خطى الولايات المتحدة.. بريطانيا قريباً ستعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية
ووفقًا لمعهد الدراسات السياسية فإنه منذ عام 1950، تلقى المغرب مساعدات أمريكية أكثر من أي دولة عربية أو أفريقية أخرى باستثناء مصر.
ومنذ بداية الحرب على الصحراء الغربية، تلقى المغرب أكثر من خُمس إجمالي المساعدات الأمريكية إلى جمهورية مصر العربية. بإجمالي أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية و 1.3 مليار دولار مساعدات اقتصادية.
ولفت التقرير إلى أن هذه المساعدة العسكرية أساسية للسيطرة الإقليمية على الصحراء الغربية في حرب دائمة مع جبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر علناً.
ووفقًا لمركز الأبحاث هذا، ومقره أيضًا في العاصمة الأمريكية. فقد “التزمت الولايات المتحدة الصمت حيال استمرار الحكومة المغربية في انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبها. وضغطت واشنطن على المغرب لاتباع سياسات اقتصادية نيوليبرالية مشكوك فيها”.
اعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء
وفي ديسمبر 2020، اعترف الرئيس السابق دونالد ترامب، وقبل وقت قصير من مغادرته البيت الأبيض، بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، وذلك في إطار إعادة العلاقات التاريخية بين المغرب وإسرائيل.
وعلى الرغم من هذه العلاقة الثنائية المتميزة بالفعل، فإن وجود المغرب في واشنطن العاصمة تم تعزيزه الشهر الماضي من خلال عقدين جديدين للضغط.
وبينت وثائق عامة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية، ان السفارة المغربية وقعت اتفاقا مع شركة “يوركتاون سوليوشنز” الاستشارية ومع إحدى الشركات الرئيسية في واشنطن، وتدعى “Akin Gump”.
وتعرف الشركة العالمية باسم “Akin Gump”، وهي واحدة من أكبر شركات الضغط وأكثرها نفوذاً على الساحة السياسية الأمريكية.
وتشتهر “أكين غامب” بنشاطها السياسي الرفيع المستوى. بما في ذلك العديد من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس السابقين.
وقال التقرير إنه بحسب موقع “موروكو وورلد نيوز”، فإن مصالح المغرب ستمثلها الآن عضوة الكونغرس الجمهوري السابقة عن فلوريدا والرئيسة السابقة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إليانا روس ليتينين.
وباتت “ليتينين” بعد ثلاثة عقود من العمل في مجلس النواب الأمريكي أحد أعضاء جماعات الضغط الرئيسيين لـ Akin Gump.
وبحسب الصحيفة المذكورة، فإن التحركات الجديدة للسفارة المغربية تهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية مع الولايات المتحدة على مختلف المستويات. بما من شأنه أن يساعد الدولة الواقعة في شمال إفريقيا على تعزيز موقعها الاستراتيجي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
والسبب الأهم لهذه التحركات وفق تقرير لـ”أفريكا ريبورت”، هو لأجل أن يضمن المغرب التزام الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن، باعتراف الرئيس السابق دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية. والتي بدورها ستوسع منطقتها البحرية المتاخمة لجزر الكناري.
(المصدر: eldebate – ترجمة وطن)
«تابعنا عبر قناتنا في YOUTUBE»
المغرب استرجع صحراءه
والخراخر استرجعت …راءها
ههههه