“ردح رخيص”.. أكاديمي إماراتي يدخل على خط الحرب الإعلامية السعودية المصرية

وطن- تفاعل الأكاديمي الإماراتي ومستشار ولي عهد أبوظبي الدكتور “عبدالخالق عبدالله”، مع الهجمات المتبادلة بين الإعلاميين المقربين من كلا النظامين المصري والسعودي؛ واصفاً ما جاء على لسان رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية المصرية، عبدالرازق توفيق، من شتيمة وسباب ضد السعوديين، بـ”الردح الرخيص”.

مسؤول إماراتي يهاجم الصحفي المصري عبد الرزاق توفيق

ونشر الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، مشيراً إلى المقال الذي نشره الكاتب الصحفي المصري عبد الرزاق توفيق، واعتبر أن “الكاتب والإعلامي الخليجي أعقل من أن يردّ على هذا الردح الرخيص لرئيس تحرير صحيفة الجمهورية”.

مضيفاً: “فمصر ام الدنيا عزيزة على قلوبنا وشعبها الكريم له مكانة خاصة في وجداننا ولن يجد من هو احرص على استقراره وازدهاره واستعادة عافيته من دولنا”.

وكان عبد الرزاق توفيق، قد نشر الخميس مقالاً مطوّلاً بعنوان: “الأشجار المثمرة.. وحجارة اللئام والأندال”، هاجم فيه السعودية بطريقة غير مسبوقة.

وقال توفيق، وهو رئيس تحرير صحيفة “الجمهورية” الحكومية المصرية، المقربة من النظام العسكري المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي: “الغريب ان ثبات وحكمة الموقف المصرى والإدارة الرشيدة للتحديات والضغوط. وحالة الثبات والصمود أزعجت البعض ممن نحسبهم أشقاء وأصدقاء بالإضافة إلى العدو التقليدي”.

وتابع: “لذلك انبرى إعلام هذه الدول فى الهجوم والإساءة لمصر فرغم ضآلة هذه الدول التى تعانى من الهشاشة البشرية والحضارية والتى أصبحت فى غفلة من الزمان تحمل اسم «دول» فى ابتزاز سافر.. ومحاولات توريط واستدراج.. وإشعال للمنطقة وفق حسابات متهورة.. تجافى سياسات وثوابت مصر الحكيمة فى إرساء الأمن والاستقرار فى المنطقة”.

مسؤول إماراتي يهاجم الصحفي المصري عبد الرزاق توفيق
مسؤول إماراتي يهاجم الصحفي المصري عبد الرزاق توفيق

تفاعل مع عبد الخالق عبد الله

إلى ذلك، فقد أثارت تغريدة الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، تفاعلاً واسعاً بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاءت التعليقات على تغريدة عبد الله، في سياق التشديد على أن الكاتب المصري عبد الفتاح توفيق لم يكن ليكتب ذلك المقال دون تدخل مباشر من النظام المصري.

فقال أحدهم: “مااعتقد يااستاذ ان الردح بمصر بدون توجيه من المسؤول”.

وقال آخر: “الكل يعرف ان الصحفي في مصر لا يستطيع كتابة حرف دون موافقة من مكتب الرئيس”.

وأكد آخر: “دكتور .. مقالة رئيس تحري صحيفة الجمهورية أ. عبدالــرازق توفيـــق، معلوم بأنه اخذها حرف حرف كلمة كلمة أمليت عليه مكتب رئاسة الجمهورية”.

وعقّب آخر: “في دولة مثل مصر لا يمكن لرئيس تحرير ان يكتب حرف دون موافقة أو أوامر من (سيادة الريّس)
لذلك سمي الأشياء بمسمياتها يا عبدالخالق”.

وكانت العلاقات المصرية دخلت طوراً جديداً، اتسم هذه المرة بالهجمات الإعلامية المتبادلة في مرحلة يصفها مراقبون بـ”انتهاء شهر العسل” بين الرياض والقاهرة.

نهاية شهر العسل السعودي المصري

ومن أبرز المؤشرات على هذه المرحلة الجديدة، هي غياب ولي العهد السعودي في 23 أغسطس/آب 2022 عن قمة العلمين التي استضافتها مصر وحضرها قادة الإمارات والبحرين والأردن، التي ناقشت الجهود الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وكان ولي العهد السعودي على رأس الحضور وفق بعض وسائل الإعلام، لكنه لم يحضر.

كذلك لم يحضر ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القمة الخليجية العربية التي استضافتها أبو ظبي في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، التي شارك فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، والملك حمد بن عيسى ملك البحرين، والشيخ تميم بن حمد أمير قطر، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن.

هذه التطورات وغيرها من التصريحات “العدائية” نسبياً من قبل وزير المالية السعودي، مؤخراً، التي فسرت على أنها تستهدف القاهرة تحديدًا، أثارت كثيراً من التساؤلات عن طبيعة العلاقات المصرية السعودية وما آلت إليه، رغم التنسيق والتناغم الكبير الذي كانت عليه قبل سنوات.

حيث دعمت السعودية الانقلاب العسكري الذي قاده الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، عام 2013، ضد الرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً، محمد مرسي.

ومنذ 2013، دأبت الرياض على ضخ مليارات الدولارات بذريعة الدعم والتحالف المشترك بين الدولتين العربيتين في مواجهة مخاطر خارجية (تركيا وإيران خاصة)، وأخرى داخلية (الإخوان المسلمين تحديداً).

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث