ما سبب كتابة أطفال غزة أسماءهم على أجسادهم؟! (فيديو)

وطن – مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، برز في حصيلة الشهداء التي تتزايد باستمرار، حضور كبير للأطفال الذين يسقطون بين شهيد وجريح جراء القصف المروع للطيران الحربي الإسرائيلي، ومع مأساوية مشاهد قتل الأطفال، انتشرت ظاهرة لافتة وهي إقدام أطفال غزة على كتابة أسمائهم على أجسادهم.

إقدام أطفال غزة على تصرّف كهذا، الذي يستهدف تسهيل التعرف عليهم حال استشهادهم وتحوُلهم إلى أشلاء، يعبر عن قوة عزيمتهم في مجابهة العدوان الذي يتعرضون له.

هذا التصرف اللافت أثار تفاعلا كبيرا بين النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا شجاعة أطفال غزة وصمودهم.

فقالت ناشطة تونسية: “قمة الشجاعة.. أطفال غزة يكتبون أسمائهم على أيديهم لتسهيل معرفتهم عند استشهادهم والغريب انهم يمزحون ويضحكون.. ربي يحميهم”.

وغرد ناشط خليجي: “أطـفال غزة العظام يكتبون أسماءهم على أيديهم الطاهرة للتعرف عليهم في حالة استشهادهم .. لقد أتعبتونا من بعدكم أيها الأبطال الصغار، الكبار بالأفعال .. نستميحكم العذر في قلة حيلتنا، ولا يسعنا غير الدعاء لكم والدعم المادي والمعنوي قدر استطاعتنا .. لا حول ولا قوة إلا بالله”.

وغرد محمد: “أطفال غزة يكتبون أسمائهم على أجسادهم حتى يمكن التعرف عليهم أذا ماتوا في قصف إسرائيلي.. رجال منذ طفولتهم لا يهابون الموت ولا يعرفون الخوف فما بال كبارهم ؟!!تعلّمنا منكم الكثير يا أطفال غزة”.

وكتب مغرد يمني: “أطفال فلسطين يكتبون أسمائهم في ايديهم حتا يتعرفون عليهم اذا تم قصفهم من أجل أن يتعرفوا عليهم. شجاعة منقطعة النضير مستحيل الشعب هذا يستسلم”.

وكتب أحمد جمال: “أطفال غزة يكتبوا أسماءهم في إياديهم عشان إذا استشهدوا يتم التعرف علي هوياتهم… أيش هذه الشجاعة والثبات يا أشبال أحمد ياسين ربي يحفظكم بحفظه”.

70% من شهداء الحرب أطفـال ونساء 

وسجلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة سجلت حتى الآن، 4651 شهيدا بينهم 1873 طفلا و1023 امرأة و187 مسنا و14245 مصابا .

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 70% من ضحايا الحرب الإسرائيلية هم من الأطفال والنساء والمسنين.

وفي توثيق لاستهداف جيش الاحتلال للأطفال، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال / فرع فلسطين، إن 120 طفلا فلسطينيا يقتلون بشكل يومي إثر الغارات الإسرائيلية.

وقالت الحركة، إن 1688 طفلا فلسطينيا ارتقوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. إضافة إلى 27 طفلا في الضفة الغربية.

وأضافت أن أعداد من ارتقوا بمن فيهم الأطفال في قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة. ما يشير إلى أن العدد الفعلي للشهداء أعلى من ذلك بكثير، وفق البيان الذي نقلته وكالة الأناضول.